اعترافات شاهدة زور متورطة بالتعامل مع الجزيرة
بث التلفزيون العربي السوري مساء أمس اعترافات آلاء مازن مورللي من مدينة جبلة في محافظة اللاذقية بتورطها من خلال علاقتها مع نورا كنفاني بالتعامل مع قناة الجزيرة الشريكة في سفك دماء السوريين حيث قدمت معلومات كاذبة عن الأوضاع في مدينة اللاذقية ثم سافرت إلى تركيا وتعرفت إلى من يمول المسلحين ويدعمهم وعادت إلى اللاذقية بجواز سفر مزور.
وقالت مورللي في اعترافاتها..أنا من مواليد مدينة جبلة عام /1990/ وأقيم فيها وأنا طالبة في السنة الثالثة في قسم التاريخ بجامعة تشرين وقد جاءني في البداية طلب صداقة من فتاة تدعى عائشة جبلاوية عن طريق فيسبوك ثم تعرفنا الى بعضنا البعض وبدأت تتحدث لي عن الأحداث في سورية.
وأضافت مورللي.. وفي إحدى المرات سألتني عائشة: أنت كفتاة ما حلمك في الحياة فأجبتها إن حلمي أن أصبح مذيعة على إحدى القنوات العالمية ثم عادت عائشة في اليوم الثاني لتقول لي هل لديك الجاهزية لتصبحي مراسلة على قناة الجزيرة فقلت لها كيف سأصبح مراسلة فقالت لي ليس عليك القيام بأي عمل وأنا سأؤمن لك الجهاز للتواصل مع الجزيرة لأنك لن تقومي بصياغة الأخبار بل ستكون جاهزة ومفصلة وكل ما عليك أن تخرجي وتقرأيها.
وقالت مورللي: سألت عائشة كيف سأراك فأعطتني عنوانا في حي العزة وقالت : نلتقي في منزلي في آخر شارع زريق عند روضة الفراشات في الطابق الثاني فذهبت والتقيتها في المكان المحدد وعرفتني على نفسها بأن اسمها نورا كنفاني وقالت لي إن قناة الجزيرة اتصلت بها قبل نحو ساعة وأن علي أن أكون جاهزة نحو الساعة الواحدة والنصف لأنقل الأخبار الجاهزة لديها فقلت لها ليس لدي مشكلة فاختارت لي اسم بنان الحسن للحديث مع القناة.
وأضافت مورللي إن قناة الجزيرة اتصلت بنا على جهاز الثريا وقرأت الأخبار المكتوبة لي عن حملة اعتقالات واقتحامات غير موجودة في اللاذقية وجبلة.
وقالت مورللي إن أول محادثة لي مع الجزيرة كانت في آخر الشهر العاشر من عام/2011/وما قلته عن الوضع في اللاذقية وقتها لم يكن صحيح والناس كانوا يعيشون حياتهم بشكل طبيعي وقد استغربت ما قمت به من إفادات جاءتني عبر القناة.
وأضافت مورللي.. وبعد عودتي من مدينة اللاذقية إلى منزل عائشة سألتها لماذا نفعل ذلك فعندما ذهبت إلى مدينة اللاذقية لم أر ما قلته على قناة الجزيرة فقالت لي عائشة إن قوات الأمن تلاحق المظاهرات لنحو الساعة ثم تعود الحياة إلى طبيعتها.
وقالت مورللي إن عائشة أخبرتني أن قوات الأمن تقوم بارتداء اللباس المدني وتسير في الشوارع ولكنني لاحظت أن اللاذقية وجبلة ليس فيهما أي شيء وهنا بدأت أشك في الموضوع فبين الإفادة الإخبارية التي قدمتها على شاشة الجزيرة وذهابي إلى مدينة اللاذقية ساعة فمن غير المعقول أن تعود الحياة إلى طبيعتها خلال هذه الساعة فمهما كانت لدى قوات الأمن القوة فمن غير المعقول أن تستطيع ضبط أحياء كاملة خلال ساعة.
وأضافت مورللي.. وفي هذا الوقت تعرفت على شخص آخر مسؤول عن هيئة التنسيق اسمه طارق بدرا له اتصالات مع الخارج ومع عمار القربي الذي كان يرسل له الأموال وأجهزة الثريا والحواسب المحمولة إلى البلد بطريقة غير شرعية.
وقالت مورللي.. وفي نهاية شهر تشرين الثاني الماضي طلب مني طارق قبل توجهه إلى تركيا بذريعة أنه مطلوب للجهات الأمنية الاستمرار في تقديم الفبركات لقناة الجزيرة بشكل طبيعي وقال:سأرسل الإفادات لكما عن طريق بريدك الالكتروني أو بريد نورا كنفاني لإعلانها على قناة الجزيرة.
وأضافت مورللي: كنت أتواصل مع قناة الجزيرة من منزل نورا لأن أهلي كانوا يرفضون هذا العمل وعندما ذهب طارق إلى تركيا كان يرسل لنا الإفادات عن طريق السكايب أو البريد الالكتروني ويطلب مني أن أعلنها على الجزيرة في ساعة معينة وأقول ما يرسله لي.. وفي إحدى المرات اتصلت بي نورا وطلبت مني الذهاب إليها قبل الظهر لتسجيل مكالمة من أجل إرسالها إلى قناة الجزيرة لكونها لا يمكن أن تكون على اتصال مباشر معي.
وقالت مورللي إن السبب الذي دعاني للتشكيك في المعلومات التي كانوا يقدمونها لي هو مشاهدتي لقوات الأمن والجيش وهي تقوم بمصادرة أسلحة تحتوي على بنادق آلية ومسدسات وقنابل من أحد المنازل خلال ذهابي إلى منزل نورا حيث قمت بسؤالها عند وصولي إلى منزلها عما شاهدته فقالت لي إن قوات الأمن هي من قامت بوضع هذه الأسلحة في المنزل للادعاء بوجود مجموعات إرهابية مسلحة فيه.
وأضافت مورللي إن آخر مكالمة لي مع الجزيرة كانت في نهاية شهر كانون الأول الماضي حيث اتصلت بي نورا وأخبرتني بأن أمري قد كشف وأن اسمي صار لدى الأمن وأن علي أن أتوقف عن نشاطي كيلا أؤذيهم أو أؤذي نفسي كما أخبرتني نورا أنهم أخذوا عنوان بريدي الالكتروني وحسابي على الفيسبوك وقاموا/بتهكيرهما/كيلا أؤذيهم أو أؤذي هيئة التنسيق.
وقالت مورللي إن نورا طلبت مني أن أعيش حياتي بشكل طبيعي وأن أجيب كل من يسألني عنهم بأنني لا أعرفهم ولم أتواصل معهم أو أرهم في حياتي فأجبتها بأنني سأفعل كما تريد.
وأضافت مورللي: قدمت امتحاناتي بتاريخ/9/1/2012 وكل شيء كان نظامياً حتى نهاية الشهر الأول من عام/2012/حيث اتصلت بي نورا وأخبرتني أن الأمن عرفني وعرف اسمي وأنهم يريدونني لذا فهم سيقومون بتهريبي خارج البلاد كيلا يصيبني شيء وكيلا تتم أذيتهم.
وقالت مورللي: ذهبت إلى نورا وقضيت ليلتي عندها وفي اليوم الثاني أخذتني إلى كراج أنطاكيا وكان هناك سائق اسمه أبو علي فتكلمت نورا معه وطلبت منه أن يوصلني إلى طارق فذهبت معه وفعلاً قام بإيصالي إلى مكان كانوا قد اتفقوا أن نلتقي فيه اسمه جسر نهر العاصي.
وأضافت مورللي: وعندما وصلت إلى المكان المحدد أخذوني ووضعوني في فندق بأنطاكيا وقالوا لي إنني سأبقى هناك لمدة أسبوع حتى تخرج نورا ووالدتها وخالة طارق ووالدته من سورية إلى أنطاكيا وعندها سأقيم معهم في نفس المنزل.
وقالت مورللي إن ذلك كان في الشهر الثاني تقريبا فبقيت في أنطاكيا لمدة أسبوع ثم جاءت نورا ووالدتها زهراء البيطار وخالتها مها البيطار واتصلوا بي وطلبوا مني النزول من الفندق كي أقيم معهم في المنزل وبالفعل ذهبت وأقمت معهم لنحو /20/ يوماً وخلال هذه الفترة قام طارق وشخص آخر اسمه عزيز بالتنسيق لإحضار النقود كي يرسلوها إلى/ثوار الداخل/حتى يعينوا أنفسهم.
وأضافت مورللي بقيت في أنطاكيا إلى أن أخبرني طارق بأنهم قد قاموا بحل قصتي فسألته هل هو متأكد من هذا الكلام فأجابني.. هل عندك شك بكلامي فقلت له.. لا أبداً فطلب مني العودة إلى اللاذقية وان أعيش حياتي الطبيعية لأنه لم يعد هناك شيء ضدي وأن الأمن لم يعد يبحث عني ولكنه قال لي إنه من الأفضل أن أغادر تركيا بجواز سفر مزور.
وقالت مورللي إن طارق التقط لي صورة بجواله داخل المنزل وفي اليوم التالي عاد إلي وهو يحمل جواز سفر باسم نورا كنفاني التي كانت معي في تركيا فعدت إلى اللاذقية مع السائق المدعو أبوعلي عن طريق باب الهوى وليس عن طريق كسب اللاذقية لأن الختم الموجود على الجواز كان ختم باب الهوى.
وأضافت مورللي: وقبل عودتي إلى سورية قام طارق بإعطائي رقم شخص وطلب مني الاتصال به عند وصولي إلى اللاذقية وإعطائه جواز السفر وهو سيقوم بطريقته الخاصة بإيصال الجواز لهم.
وقالت مورللي: وعندما وصلت إلى بيتي لم يستقبلني أهلي بالورود طبعاً بل قاموا بسؤالي أين كنت فأخبرتهم بما حصل معي ولكن طارق ونورا كانوا قد نبهوني بأن لا أخبر أهلي أنني كنت خارج البلاد بل كنت مختبئة في إحدى قرى اللاذقية.
وأضافت مورللي إنني قمت في هذه الفترة بالاتصال مع الشخص الذي أعطوني رقمه وقابلته ووجهه لم يكن غريبا علي فقد كنت قد رأيته من قبل في جبلة أو في السوق وسألته عن اسمه فقال لي إن اسمه محمد ليلى ويدرس في كلية الطب سنة رابعة ثم دخل معي إلى الجامعة وأعطيته جواز السفر فقال لي إن الموضوع انتهى وإنه سيقوم بإعادة الجواز إلى نورا.
وقالت مورللي : قمت بإتلاف رقمي الأساسي وبعد أقل من شهر تقدم أحد الشباب لخطبتي ولم يعد لي علاقة بهم نهائياً وعشت حياتي الطبيعية إلى أن تم اعتقالي بتاريخ 12/6/2012/.
وأضافت مورللي إن القنوات الفضائية مازالت حتى الآن تبث باسم بنان الحسن التي لا أعرف عنها شيئاً ولكن ما أعرفه أنها خارج الأراضي السورية وعندما سمعت صوتها ذات مرة عندما كنت جالسة مع نورا فوجئت بالاسم وحينها قالت لي نورا إنها في مصر وتقوم بإرسال الأخبار للقنوات من هناك.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد