طهران: مناورات صاروخية ومفاوضات تقنية اليوم في اسطنبول مع مجموعة «5+1»

بدأت إيران، أمس، مناورات عسكرية تحاكي خصوصا هجوماً مضاداً على أهداف أميركية أو إسرائيلية في حال شن غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، بينما أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم آغا محمدي أن اللجنة وضعت مشروع قانون يدعو طهران إلى محاولة منع مرور شحنات النفط الخام من مضيق هرمز إلى الدول التي تدعم العقوبات المفروضة عليها.
وتجري المناورات العسكرية الإيرانية، التي تستمر ثلاثة أيام في صحراء «دشت كوير» وسط البلاد، بعد يومين على سريان مفعول عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة القاسية على قطاعي النفط والمال الايرانيين، وعشية جولة جديدة من المفاوضات التقنية مع مجموعة «5+1» في اسطنبول اليوم.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، أن «العشرات من مختلف أنواع الصواريخ» ستستخدم من بينها صاروخ «شهاب -3 « الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر والقادر على بلوغ إسرائيل. وتابع إن الصواريخ الأخرى التي يمكن أن تستخدم في المناورات، هي «فتح» و«تندر» و«زلزال» و«خليج فارس» و«قيام» والتي يتراوح مداها بين 200 و750 كيلومترا.
وذكر الحرس الثوري ان الهدف من المناورات، التي أطلق عليها اسم «الرسول الأعظم 7»، هو استهداف «نسخة عن قاعدة جوية» في صحراء «دشت كوير».
وكان قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني المسؤول عن عمليات الصواريخ العميد أمير علي حاجي زاده أعلن، امس الاول، ان المناورات ستظهر ان «إيران سترد بحزم على اي مشاكل تثيرها دول متهورة». وأضاف ان مجسم القاعدة الجوية استند الى قواعد أميركية في أفغانستان والبحرين والكويت والسعودية. وتابع «إذا قام (الإسرائيليون) بتحرك ما فسيكون حجة لنا لإزالتهم عن وجه الأرض».
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق اونال ان اجتماع متابعة تقنيا سيعقد اليوم في اسطنبول بين إيران والقوى الكبرى حول برنامج طهران النووي. وقال ان هذا الاجتماع «ذا الصفة التقنية اساسا» تقرر أثناء اللقاء الاخير بين مجموعة «5+1» وإيران في موسكو. وأوضح ان المباحثات التقنية، التي ستجري بين خبراء وديبلوماسيين من الجانبين، ستكون مغلقة بالكامل امام الصحافيين وستجري في مكان سري، وذلك بناء على طلب الاطراف المعنية بالمفاوضات.
ونقلت وكالة الأنباء البرلمانية الإيرانية عن آغا محمدي قوله «أعد مشروع قانون في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، يشدد على منع حركة ناقلات النفط التي تنقل شحنات إلى البلدان التي تفرض عقوبات على إيران». وأضاف «وضع مشروع القانون ردا على العقوبات النفطية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على جمهورية إيران الإسلامية». وأعلن ان 100 من 290 عضوا في البرلمان وقعوا مشروع القانون حتى امس الاول.
وكان الاتحاد الاوروبي اعلن امس الاول دخول حظر واسع النطاق على النفط الايراني الخام حيز التنفيذ. ويمنع الحظر الشركات الأوروبية من ضمان ناقلات عليها نفط إيراني الى اي مكان في العالم وهو إجراء يشمل 90 في المئة من هذه السوق.
وزادت تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي مر خلاله نحو 17 مليون برميل نفط يوميا في العام 2011 مع تشديد الولايات المتحدة وأوروبا العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
واتخذت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم والإمارات، خطوات احترازية لمواجهة احتمال إغلاق إيران مضيق هرمز بما في ذلك إعادة فتح خطوط أنابيب لتجنب المضيق ولتصدير المزيد من النفط عبر مرافئ خارج الخليج.
واحيا الايرانيون امس ذكرى اسقاط الولايات المتحدة طائرة ايرانية فوق الخليج في العام 1988، ما ادى الى مقتل 290 شخصا كانوا على متنها.

المصدر: السفير+ وكالات