«الفـاو»: أســعار الغـذاء ســترتـفع

توقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، أمس، ارتفاع أسعار الغذاء العالمية خلال شهر تموز الحالي، بعد ثلاثة أشهر من الانخفاض، إذ أثرت المخاوف من تأثير الطقس الجاف على محاصيل الذرة وفول الصويا الأميركية على الأسعار في الأسواق العالمية.
وقال كبير الاقتصاديين ومحلل الحبوب في «الفاو» عبد الرضا عباسيان، في ميلانو، «لا نستبعد المزيد من الزيادات والتقلبات في الأسعار حتى يتم جني المحاصيل الأميركية. سيشهد الشهران المقبلان الكثير من الصعوبات».
وذكرت «الفاو» أن مؤشرها لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من الحبوب والبذور النباتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر، بلغ 201 نقطة في المتوسط في حزيران الماضي، انخفاضا من 205 نقاط في أيار.
وخفضت المنظمة توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في العام 2012 إلى 2،39 مليار طن، بانخفاض 23 مليون طن عن التقديرات السابقة. كما خفضت «الفاو» توقعاتها لإنتاج الذرة في الولايات المتحدة إلى 350 مليون طن، بانخفاض 25 مليون طن عن التقديرات السابقة، لكنه لا يزال مرتفعا 36 مليونا أو 11،5 في المئة عن العام 2011.
إلى ذلك، حذرت «وكالة أنقذوا الأطفال»، من نيروبي، من أن الحرب في الصومال وندرة سقوط الأمطار التي تنذر بحصاد متأخر يهددان بتعريض مئات الآلاف من الصوماليين لمجاعة مرة أخرى، وهو ما يقوض جهود المساعدات التي بذلت أثناء فترة الجفاف التي عانى منها الصومال العام الماضي.
وذكرت الوكالة إن كثيرين من بين 1،4 مليون نازح صومالي، بسبب الحرب والجفاف، سيدفعون ثمن الأزمة الجديدة لحاجتهم إلى حصاد جيد يؤدي إلى انخفاض أسعار السلع الغذائية. وقالت مديرة المساعدات الإنسانية في برنامج «أنقذوا الأطفال» في الصومال سونيا زامباكيدس «أزمة العام الماضي تركت عددا هائلا من الأسر الصومالية غير قادرة على التكيف مع آثار الجفاف طوال عام». وطالبت بالمزيد من الأموال وبذل جهود جديدة من قبل المجتمع الدولي لمعالجة الأسباب الرئيسية لازمات الغذاء التي تعصف بالصومال بصورة دورية.

المصدر: رويترز