«أوبك»: الطلب على النفط سيتباطأ العام المقبل
أعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أمس أن الطلب العالمي على النفط سيتباطأ العام المقبل من مستوى ضعيف هذا العام، وعزت ذلك إلى المخاوف في شأن ديون أوروبا وتعثر تعافي الاقتصاد الأميركي وتباطؤ النمو في الأسواق الناشئة.
وأشارت إلى أن متوسط الطلب اليومي على إنتاجها من الخام في 2013 سيظل دون مستويات إنتاجها الحالية مع دخول إمدادات إضافية من منتجين خارج المنظمة، ما سيكفي لتلبية نمو متواضع للطلب.
وأوضحت في تقرير شهري أن «إلى جانب أزمة منطقة اليورو فإن التوترات السياسية في الشرق الأوسط وانكماش الصناعة في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 2010 وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة، تغذي الغموض في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي».
وأبقت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل من دون تغيير عند 0.9 مليون برميل يومياً وأوضحت أن النمو في 2013 سيبلغ 0.82 مليون برميل يومياً. وأشارت إلى «حقيقة أنه لا يمكن حتى الآن استبعاد خروج اليونان من منطقة اليورو مع ما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على اقتصاد منطقة اليورو تظل مبعثاً للقلق، ومن شأن خطوة كهذه أن تؤدي إلى نزوح ضخم لرؤوس الأموال من البلد وتتسبب في تخلفه عن أداء التزاماته المالية وزعزعة الاستقرار داخل منطقة اليورو وخارجها».
وتقترب توقعات المنظمة من توقعات الحكومة الأميركية التي خفضت أول من أمس تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل بمقدار 360 ألف برميل يومياً لتصبح 730 ألفاً. ورجحت المنظمة زيادة المعروض من المنتجين خارجها 0.7 مليون برميل يومياً في 2012 و0.9 مليون عام 2013. وجاء في تقريرها «يتوقع أن يبلغ معروض النفط الأميركي في المتوسط 10.07 مليون برميل يومياً في 2013 بزيادة 0.37 مليون برميل يومياً عليه في 2012. والزيادة ستكون الأعلى بين الدول غير الأعضاء في «أوبك» وعند أعلى مستوى سنوي منذ 1986».
ونقلت المنظمة عن مصادر ثانوية قولها إن إنتاج إيران تراجع إلى 2.963 مليون برميل يومياً في حزيران (يونيو) وهو أدنى مستوى في أكثر من 20 سنة.
إلى ذلك، حافظت السعودية على مستوى إنتاج بلغ 10.1 مليون برميل يومياً وفق مصدر مطلع في صناعة النفط. وبعد خفض الإنتاج في أيار إلى 9.8 مليون برميل يومياً من أعلى مستوى في 30 سنة عند 10.1 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل)، رفعت المملكة الإنتاج مجدداً في حزيران. ويرتفع الطلب المحلي على الخام السعودي ارتفاعاً حاداً في أشهر الصيف.
الأسعار
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الأميركي دولاراً للبرميل ليصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 84.91 دولار، إذ يتوقع المستثمرون أن تكشف بيانات أميركية عن تراجع في مخزون النفط الخام للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن أفادت إحصاءات معهد البترول الأميركي بتراجع مخزون الخام الأميركي 695 ألف برميل على مدى الأسبوع المنتهي في السادس من تموز.
وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية تراجع إلى 96.43 دولار للبرميل أول من أمس من 96.92 دولار في الجلسة السابقة. وأعلنت مصادر تجارية أن الكويت رفعت سعر البيع الرسمي لنفطها الخام الى زبائن آسيا للشحن في آب، 85 سنتاً قياساً إلى متوسط أسعار خامي «عمان» و «دبي» مضافاً اليه 0.70 دولار للبرميل. وكان سعر البيع الرسمي لشحنات تموز يقل 15 سنتاً عن متوسط أسعار الخامين.
وأكدت «مؤسسة البترول الوطنية الصينية» (سي إن بي سي) أن إنتاجها من النفط والغاز في الحقول الخارجية زاد 4.6 في المئة في النصف الأول من العام الحالي مقارنة بمستواه قبل سنة ليصل إلى 25.3 مليون طن من المكافئ النفطي.
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد