منشورات سورية 25 الديموقتاتورية
الجمل - عمار سليمان علي:
ثمة من لا تعجبه الديكتاتورية
وثمة من لا تعجبه الديموقراطية
لماذا لا يتفقان على نظام وسط بين الاثنين؟!
وليكن اسمه منحوتاً منهما
مثلاً: الديموقتاتورية؟!
***
الراعي الديكتاتوري هو الذي يقوم بين الفينة والأخرى بضرب بعض أفراد القطيع ضرباً مبرّحاً لكي يلقّن كامل أفراد القطيع درساً في الانضباط والالتزام..
أما الراعي الديموقراطي فيقوم بين الفينة والأخرى باختيار أو بانتخاب أناس أشداء ويكلفهم بضرب القطيع كاملاً ضرباً ناعماً أو متوسط الشدة لكي يبقوا منضبطين وملتزمين..
الراعي الذي يخلط الطريقتين السابقتين معاً, ويطبقهما بشكل متناوب على القطيع, يمكن أن نسميه الراعي الديموقتاتوري!!
***
مازلتم تتغنون بالحرية وتتغزلون بها
حتى أغويتموها...
فباتت تتشبث بكم بكل قوتها وجبروتها, وتنشب فيكم أظفارها ومخالبها...
فتدميكم... وأنتم تستلذون!!!
***
سوريا لغز الألغاز:
ثورة العار أم حرب الغاز؟!
***
هل لأزمة الغاز المستفحلة في سوريا دور ما في تأخير نضوج "طبخة" الحل؟!
***
قبل حوالي مائة عام من الآن (تحديداً عام 1919) طالب وفد المؤتمر السوري العام الذي كان يمثل جميع أطياف الشعب السوري, طالب ممثلي الدول المجتمعين في مؤتمر الصلح في باريس بأن يمنحوا حق تقرير المصير للشعب السوري..
وكان أن منحوه قوات الانتداب/الاحتلال الفرنسية!!
أيها السوريون
إن كنتم حقاً سوريين
لا تسمحوا للتاريخ أن يكرر نفسه
ولو بأشكال مخادعة وتحت مسميات براقة!
***
***
صحيح أن شعار "المشاركة للمشاركة" هو من الأمور التي رسخت في وجدان السوريين على مدى سنوات طويلة, ولاسيما في المجال الرياضي, فكثيراً ما ردد عدنان بوظو وخلفاؤه في التعليق الرياضي ومسؤولو الرياضة المتعاقبون في بلدنا ذلك الشعار ليبرروا به خسائرهم, إذ أن ميزان نتائجنا الرياضية لطالما كان خاسراً بقوة, إلا أن ذلك الشعار على ما يبدو مازال يرسخ بقوة في وجدان بعض السوريين فنقلوا تأثرهم به إلى ميدان "الثورة" فشاركوا فيها رغم أنها ستخسر وسيخسرون!
***
"الجيش الحر" يسيطر على أربعين أو سبعين بالمائة من أراضي تركيا على ما يبدو لهذا يهرب المنشقون إليها!!
***
يحكى أن رجل دين من طائفة معينة كان يطالب كل من يحتضر من أبناء طائفته بأن ينشق عن طائفته ويعلن تدينه بدين طائفة أخرى (اقرأ: معادية!) وبعد أن يُسلم روحه يقول رجل الدين لرعيته: الحمد للـه لقد نقص الكفار واحداً!
ثورجيو 15 آذار يفعلون ما هو أقبح وأغبى بكثير من رجل الدين آنف الذكر الذي لا تخلو فعلته من هضامة وطرافة..
فهم باختصار يشجعون رجال السلطة على الانشقاق لكي يسلموهم السلطة من جديد!!!
***
كلّ يوم يتعزز لديّ الإحساس بأننا نعود إلى أجواء الثمانينيات من القرن المنصرم, ليس في السياسة والاقتصاد والأمن فقط, بل حتى في الرياضة! ففي الثمانينيات لم يكن لدينا منتحب لكرة القدم وكان نادي "الجيش" (الناجح آنذاك) يُكلف بتمثيل سوريا بدلاً من المنتخب في الاستحقاقات العربية والقارية والدولية, واليوم ليس لدينا منتخب, وثمة كلام يجري تداوله بقوة حول تكليف نادي "الشرطة" (الناجح حالياً) بتمثيل منتخب سوريا في الاستحقاقات القادمة...
نفس الأيام تعود والفارق يكمن فقط في بعض التفاصيل والأسماء التي لا تغيّر في حقيقة الأمر والأجواء والإحساس شيئاً!
***
للذين استسهلوا أن يسموا جمعتهم "جمعة: حرب التحرير الشعبية":
هل يظنون أن الحرب أكلة شعيبية؟!
***
العلاقة بين "سيدا" والسيادة
كالعلاقة بين "عيدا" والعيادة!!!
يعني لا الطبيب بالعيادة بيقول للمريض: عيدا
ولا السيادة بحياتها رح تتعلق بـ "سيدا"!!
***
لماذا "نجحت" ريما فليحان مع المعارضة والتنسيقيات وجماعة 15 آذار؟!
ببساطة: بسبب خبرتها في التعامل مع المعاقين عبر مسلسلاتها "الفلجة"!!
***
يبدو أن كل هذا الإرهاب لا يزعج إنسانيته الفائضة عن الحد, لذلك فهو لا يوافق على مكافحة الإرهاب بالقانون, ولا على سحقه بالجيش أو حتى "بالتشبيح"!
لكنه لا يفتأ يطالب بالأمان والسلام والهدوء!
ملاحظة هامة: الكلام السابق ينطبق على كثيرات وكثيرين!!
***
من سخريات الأقدار "الثورجية" أن نضطر إلى تحوير نكتة قديمة عن واحد حمصي شاف حمصي تاني بدمشق فقال له: شايف شو الحماصنة كتار بالشام؟! أجابه رفيقه: ايه كيف لو رحت لحمص؟!
أما اليوم فأكيد رح يجاوبو رفيقو: كيف لو رحت لطرطوس؟!
***
نفسي ومنى عيني أعرف موقف الريس محمد مرسي وحزبه "السابق" (وكل اللي وراه واللي عن يمينو وعن شمالو) من خالد اسلامبولي شخصياً, ومن الشارع الذي يحمل اسمه في طهران, والذي كان لفترة طويلة حجة حسني مبارك في عدم تطبيع العلاقات مع إيران!
***
المنصف المرزوقي أول رئيس عربي من فئة الربيع أعلن إضراباً عن العمل كرئيس بسبب نقص صلاحياته!
المطلوب: طبيب نفسي لتشخيص الحالة!
***
هل سينتقل نجيب ميقاتي من سياسة النأي بالنفس إلى النأي بالعنق أو بالنحر؟!
***
من لورانس العرب إلى برنار ليفي العرب
تعددت الأسماء وتعددت الوجوه وتعددت الصفعات
والعرب هم العرب!!
***
"كل شي زاد عن حدو انقلب ضدو"
"الثورات" ليست استثناء من ذلك المثل الشعبي العظيم.. بل لعلها وفق ما نراه في أيامنا هذه من أبرز تجلياته, عنيت تحولها إلى "ثورات" مضادة!
***
عندما كنا طلاباً في الجامعة في مطلع التسعينيات, كان جهاز الإسقاط آنذاك أحدث ما توصل إليه العلم ـ عندنا ـ في مجال المحاضرات...
وكثيراً ما كان ذلك الجهاز يتعطل, فيهتف معظمنا: الطلاب يريدون جهاز الإسقاط.
بينما يهتف بعض المشاغبين: الطلاب يريدون إسقاط الجهاز.
يا ترى هل ورثت "الثورات" العربية أولئك المشاغبين أنفسهم ومن لف لفيفهم؟!
***
هل يعقل أن تغدو "الحرية" وجهاً آخر من وجوه الاستبداد التي يبدو أنها عديدة جداً جداً ولا نفاد لها ولا لمكرها اللامتناهي؟!
***
أيهما أسوأ:
الثورة قبل التقسيم كما حصل في ليبيا
أم الثورة بعد التقسيم كما يحصل في السودان؟!
***
في كل علم: ثمة قاعدة ذهبية تفتح أبواب الفهم والتفسير
وفي كل "سياسة/ثورة": ثمة قاعدة وهابية تفتح أبواب النسف والتفجير!
***
قل لي من يموّل صحيفتك أو فضائيتك أقل لك ما مانشيتاتها المتصدّرة, وما اتجاهاتها الغالبة!
وعلى نفس المنوال:
قل لي من يموّل "ثورتك" أو "انتفاضتك" أقل لك ما شعاراتها المعلنة, وما أهدافها الخفية!
***
الأمة التي تقتل على الهوية لن تبقى لها هوية!
***
لطالما ظننت أن السياسة هي أخبث ما في الوجود, لكني تيقنت مؤخراً من أن هناك ما هو أخبث وأدهى وأمكر وأخطر... وهو الإعلام!
فالإعلام بات يصنع السياسة, بينما السياسة لا تصنع الإعلام بل هي في أقوى حالاتها توجهه فقط!
فهل ينتقل الإعلام من السلطة الرابعة إلى السلطة الأولى؟!
***
قل للحقيقة في جراب الحاوي
أعياكِ فأرُ الالتباس الغاوي
تتقافزين على الكلام كقطةٍ
تتلونين على مزاج الراوي
(مهداة "للراوي/الحاوي" أسانج وويكيليكسه!)
***
رَشُّوا من المـالِ آلافاً مُؤَلَّفَةً
لَهُنَّ كلُّ ضَعيفِ النفس ِ يَنْجَذِبُ
يَمْضي ليَلْحَقَ بالرَّكْبِ الذي رَكِبُوا
والأكلِ إنْ أَكَلُوا والشّرْبِ إنْ شَرِبُوا
يدينُ بالحقِّ سـاعاتٍ فإنْ وصلتْ
لَهُ الأوامِرُ والأمْوالُ يَنْسَحِبُ
لو كانَ بالحقِّ يَسْـتَهْدِي أجابَهُمُ:
الحقُّ حقٌّ فلا مالٌ ولا ذَهَبُ
***
ولم أرَ كالإرهابِ عاقرَه الفتى
كخمرٍ سرَتْ في جهلِهِ ومناسلِهْ
***
ملاحظة: هذه مختارات مما أنشره في صفحتي على الفيسبوك
إضافة تعليق جديد