الفلسطينيون يحبطون مخططات اقتحام المسجد الأقصى

شهدت القدس المحتلة أمس، حالة من الاستنفار الشديد بين صفوف المواطنين الفلسطينيين، وتزايد أعداد المعتكفين داخل المسجد الأقصى الذين نجحوا بإحباط محاولة اقتحام المتطرفين اليهود للمسجد بحجة إحياء ما يُسمى بذكرى «خراب الهيكل»، حيث أجبروا قوات الاحتلال على منع المتطرفين من دخوله تفادياً لوقوع صدامات.
واعتصم العشرات من الشباب المقدسي عند باب العمود، احتجاجاً على اقتحامات جماعات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، وعلى المسيرات المتطرفة التي جابت شوارع مدينة القدس والبلدة القديمة عشية ذكرى «خراب الهيكل»، وسط انتشار لعناصر الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية.
ورفع الشباب لافتات تفيد بعدم الخضوع لسياسات الاحتلال، مشددين على أن القدس ليست قضية دينية فقط، وإنما سياسية وهي قلب القضية وأي انتهاك لها ممنوع السكوت عنه.
ولتفادي وقوع صدامات بين المستوطنين اليهود والفلسطينيين، قررت شرطة الاحتلال منع المتطرفين من دخول المسجد الأقصى. وقالت مصادر أمنية إن آلاف اليهود صلوا أمام حائط البراق، مضيفاً انه كان من المقرر أن يدخلوا المسجد، الذي يشهد حالة من الاستنفار القصوى من الفلسطينيين الذين بدأوا زحفهم إليه منذ ساعات الفجر، وآثروا البقاء فيه، والانتشار في باحاته ومرافقه للتصدي لأي محاولة اقتحام من قبل المتطرفين.
يذكر أن منظمة نسائية متطرفة تطلق على نفسها «نساء بالأخضر» نظمت مسيرة شارك فيها المئات وعدد من أعضاء الكنيست، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، انطلقت من غربي القدس وبمحاذاة أبواب البلدة القديمة، خصوصاً باب العمود والساهرة والأسباط، وانتهت عند باب المغاربة، وتخللتها اشتباكات محدودة بين قوات الاحتلال وشبان مقدسيين.
إلى ذلك، كشف نائب رئيس الحركة الإسلامية في أراضي العام 1948، الشيخ كمال الخطيب، عن إصدار بلدية الاحتلال في القدس قراراً بتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة بغرض إلغاء تبعيتها للمسجد وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت.
وقال الخطيب، في تصريحات لصحيفة «الشرق» السعودية، إن تهويد مدينة القدس تصاعد مع بداية شهر رمضان، إذ تعمل السلطات الإسرائيلية على طمس المعالم الفلسطينية، موضحاً أن الاحتلال سمح لأول مرة في شهر رمضان بدخول المستوطنين والمتطرفين باحات المسجد الأقصى، في ذات الوقت الذي أصدرت فيه بلدية الاحتلال قراراً باعتبار باحات المسجد ساحات عامة يجوز لأي شخص دخولها.

المصدر: السفير+ وكالات