ألكسي بلوتنيكوف: الحكومة السورية تسيطر على الوضع وعمليات المعارضة تؤكد أنها مرتزقة

اعتبر ألكسي بلوتنيكوف خبير لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أن الحكومة السورية تسيطر على الوضع اليوم أما "العمليات التي تقوم بها عصابات المعارضة بغية قتل المدنيين السوريين فتؤكد للمجتمع المحلي والدولي بأنها لا تدافع عن الشعب السوري إنما هي مرتزقة".

وقال بلوتنيكوف في حديث لقناة (روسيا اليوم): إن المعارضة "تقوم بصرف الأموال التي تأتيها عبر القتال وتنفيذ ما تؤمر به لتحقيق هدف واحد وهو إظهار قنوات صرف هذه الأموال أمام الجهة الدافعة فقط".

ورأى بلوتنيكوف أن تغيير الوضع الراهن في سورية يتطلب من المعارضة الدخول الجدي في الحوار والمفاوضات إذا كانت تهتم بمصير الشعب السوري فاستخدام القوة من الخارج لن يؤدي إلى أي نتيجة.

وجدد بلوتنيكوف التأكيد على استمرار الدعم الذي تقدمه روسيا إلى سورية وذلك لعدم رغبتها في أن تصل البلاد إلى ما وصلت إليه بعض الدول العربية.

ولفت بلوتنيكوف إلى أن الولايات المتحدة خرقت القانون الدولي عبر العمليات العسكرية في يوغسلافيا والعراق ومن ثم ليبيا وهو ما أدى بالنظام العالمي للوصول إلى طريق مسدود بسبب الخلل في العلاقات الدولية الناتج عن التدخل في شوءون الدول الأخرى.

من جهة أخرى، حذر نائب رئيس الحكومة الروسية دميتري روغوزين الغرب من تكرار الأخطاء المرتكبة في ليبيا وتبعات دعم القوى المتطرفة التي نشهد ارتدادها على داعميها.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن روغوزين قوله خلال المؤتمر التأسيسي للحركة الطوعية الداعمة للجيش والأسطول البحري الروسي في موسكو.. إن العالم يشهد عنفا غير مبرر إطلاقا ونشهد الإطاحة بـ "أنظمة دكتاتورية" لتحل محلها قوى متطرفة تدير ظهرها وأحيانا توجه سبطانة سلاحها الى صدر من كان يدعمها سابقا والمثال على ذلك اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز على أيدي أولئك الذين كان الأمريكيون يدعمونهم في ليبيا.

ورأى روغوزين أن الفوضى تعم الساحة الدولية التي تشهد إسقاط الثوابت التي من شأنها المحافظة على السلام والأمن منذ فترة ما بعد الحرب العالمية داعيا الأسرة الدولية الى عدم الانجرار وراء "رغبة ترويض حصان بري بتطبيق مصالح آنية" وفق تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات بعدما استبدلت الولايات المتحدة تقييمها الأولي لملابسات مقتل السفير ستيفنز وزملائه الثلاثة في بنغازي من كونها حادثة تخللت تظاهرة احتجاج بدأت من تلقاء نفسها بعد عرض الفيلم المسيء للاسلام في الولايات المتحدة إلى أنها كانت هجوما مقصودا ومدبرا مسبقا وفقا لشون تيرنر رئيس الاستخبارات القومية الأمريكية.