عشرات القتلى في صفوف الإرهابيين والجيش ويحقق مكاسب في حلب
على حين استهدفت ثلاثة تفجيرات إرهابية حي الورود الواقع بين دمر وقدسيا بريف دمشق ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين وجرح أكثر من 30 مدنياً في حصيلة أولية أوردتها «سانا»
واصل الجيش العربي السوري عملياته في ملاحقة المسلحين بعدد من المحافظات محققاً مكاسب على جبهات القتال وخصوصاً في حرستا ومحيطها وفي مدينة حلب حيث أحرزت وحداته تقدماً في بعض المحاور.
واغتال مسلحون صباح أمس شقيق رئيس مجلس الشعب والعضو السابق في قيادة فرع حزب البعث لمدينة دمشق محمد أسامة اللحام في حي الميدان، ليلتحق بقافلة شهداء الوطن التي سبقه إليها والده الشهيد أديب اللحام، ولم يثن المصاب الجلل رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام عن الحضور تحت القبة وعن افتتاحه الجلسة، مؤكداً أن السوريين أقوى من إرهاب أعداء الوطن ومؤامراتهم.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر بمحافظة دمشق قوله: إن «إرهابيين ترصدوا اللحام وأطلقوا النار عليه في سيارته خلال توجهه إلى عمله ما أدى إلى استشهاده على الفور».
وحول تفجيرات حي الورود قالت «سانا»: إن «تفجيراً إرهابياً وقع مساء أمس في حي الورود آخر موقف السرفيس بريف دمشق في مكان يكتظ عادة بالمواطنين ما أدى إلى استشهاد عشرة وأكثر من 30 جريحاً في حصيلة أولية».
في الغضون ذكرت مصادر أهلية أن الجيش العربي السوري والقوى الأمنية المؤازرة له ستنتهي خلال ساعات من تطهير مدينة حرستا ومحيطها من صفوف الإرهابيين بعد أن أوقعت بينهم عشرات القتلى.
وأوضحت المصادر أن وحدات الجيش بدأت عملية واسعة في حي التضامن لتحرير المدنيين الأسرى تحت سطوة ميليشيا الجيش الحر ولحماية مخيم اليرموك الذي يتعرض لهجمات إرهابية انطلاقاً من التضامن ويلدا والحجيرة.
وفي غوطة دمشق الشرقية، استمرت عملية ملاحقة المسلحين على حالها حيث دك الجيش العربي السوري مواقعهم وتجمعاتهم في أكثر من مكان وخصوصاً حول مدينتي دوما وحرستا، وأيضاً حول بلدات الشيفونية والأشعري وبيت نايم وحرستا القنطرة، مستخدماً في عملياته سلاحي الطيران والمدفعية.
في الغضون، نفى مصدر رسمي في حماة المزاعم التي تحدثت عن استشهاد 50 عسكرياً بهجوم انتحاري بسيارة على مركز التنمية الريفية بالزيارة في منطقة الغاب، مؤكداً أن لا أساس لها من الصحة، مبيناً أن الغاية منه رفع معنويات المجموعات المسلحة التي تتلقى ضربات موجعة بيد الجيش.
وأوضح المصدر أن التفجير الإرهابي الذي نفذته «جبهة النصرة» المتطرفة، أدى إلى استشهاد مجندين وإصابة 8 عناصر آخرين بينهم رائد.
وفي حمص، أسفرت لقاءات عقدها رئيس هيئة المصالحة الوطنية الشيخ صالح النعيمي، مع المسلحين الذين تحصنوا في أسواق مدينة تلكلخ وبعض أحيائها برعاية محافظ حمص عن الاتفاق على عودتهم إلى حضن الوطن بعد تسليم جزء كبير من أسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة بينما بقي معهم بعض الأسلحة لتنظيمها في لجان شعبية تقف صفاً إلى صف مع قوات الجيش العربي السوري لحماية الحدود.
وفي حلب، حقق الجيش العربي السوري مكاسب في العديد من جبهات القتال حيث باتت قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مستديرة أغيور (أقيول) في أطراف المدينة القديمة بعدما سيطرت على الشارع الرئيسي المؤدي إليها من ميسلون في انتظار تمشيط الشوارع الفرعية التي يشن منها المسلحون هجماتهم لمنع تقدم الجيش.
وتواصل القوات المسلحة تمشيط حي كرم الجبل شرق المدينة والمطل على مستديرة الشعار والتي من المرجح أن تصبح قريباً في قبضة الجيش بعد فرض سيطرته على مستديرة الصاخور، وهما المستديرتان الإستراتيجيتان اللتان يمكن الوصول منهما إلى معظم الأحياء الشرقية.
في الغضون تواصلت عمليات ملاحقة المسلحين في مناطق تلدو والرستن وتلبيسة بريف حمص، وكنسبا بريف اللاذقية، ومدينة دير الزور، في حين بدأت وحدات من الجيش والجهات المختصة صباح أمس حملة تمشيط واسعة في المنطقة الصناعية وحي المدينة وباب قبلي والجراجمة والتعاونية بمدينة حماة، حيث اعتقلت العديد من المطلوبين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد