انكشاف الدور القطري في مالي وفرنسا تقع في شر أعمالها
نقلت صحيفة "لوكانار أنشينه" الفرنسية الإسبوعية في حزيران الماضي عن مصادر استخباراتية فرنسية أن أمير قطر منح مساعدات مالية للجماعات المسلحة التي احتلت شمال مالي، دون أن تذكر قيمة هذه المساعدات وطريقة منحها، مضيفة أن السلطات الفرنسية كانت على علم بتصرفات القطريين في شمال مالي.
وفي تموز الماضي وجّه عمدة مدينة غاو في شمال مالي سادو ديالو ، اتهامات لقطر بتمويل الإسلاميين المتواجدين في هذه المدينة، ومما زاد من شكوك عمدة غاو حول طبيعة الدور القطري في شمال مالي، هو النشاط الإنساني الذي كانت تقوم به جمعية "الهلال الأحمر القطري" الصيف الماضي بشمال البلاد، حيث كانت توزع مساعدات غذائية لسكان غاو، وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن عنصر من حركة "الجهاد والتوحيد" لم تكشف هويته حينها، "أن قطر كانت تساعد هذه الحركة لكي تتقرب من السكان".
كما يرى خبراء فرنسيون أن هناك مؤشرات عديدة تشير إلى علاقة ما بين قطر والجماعات الإسلامية المسلحة المتواجدة في شمال مالي. إذ يشير أندريه بورجو، وهو باحث في المركز الوطني للبحوث العلمية ومتخصص في شؤون مالي أنه بالرغم من عدم توفر أدلة دامغة عن وجود رابط بين الجماعات المسلحة وقطر، إلا أن هناك مؤشرات تدل على ذلك.
وبينما تنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها وتبرر تواجد جمعية "الهلال الأحمر القطري" في غاو بذريعة تقييم الأوضاع الإنسانية والغذائية يرى رئيس المركز الفرنسي المكلف بالبحوث في مجال الاستخبارات إريك دينيسي ، أن قطر اعتادت لعب أدوار كثيرة في المناطق التي تتواجد فيها الجماعات الإسلامية، كما هو الحال في ليبيا وسورية. كما يقول مهدي لزار، وهو متخصص في علم الجغرافيا، في مقال نشرته أسبوعية " الإكسبريس" ، أن العلاقات بين قطر والجماعات المسلحة ليست جديدة، بل سبق لهذه الإمارة النفطية أن مولت مدارس وجمعيات دينية في مالي، وأضاف :" مالي لديها ثروات نفطية كبيرة وتحتاج إلى استثمارات من أجل استغلالها وقطر تمتلك كل التقنيات والإمكانيات اللازمة لذلك. وأضاف أن " قطر تسعى إلى رفع مستوى تأثيرها الاستراتيجي في دول غرب إفريقيا ودول الساحل وتريد منافسة السعودية في العالم الإسلامي".
وكالات
إضافة تعليق جديد