الرئاسة المصرية تدعو إلى جولة حوار جديدة اليوم

جددت الرئاسة المصرية، أمس، دعوتها إلى حوار وطني مع القوى السياسية في محاولة لاحتواء موجات الغضب التي تتجدد بسبب تجاهل نظام الرئيس محمد مرسي لمطالب المعارضة.
وجاء في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة مساء أمس أن جلسة الحوار، التي دعت إليها اليوم، ستخصص لمناقشة ضمانات نزاهة وشفافية انتخابات مجلس النواب المقبلة والمقرر إجراء مرحلتها الأولى في 22 نيسان المقبل، مشيراً إلى كل الأفكار والآراء المطروحة من مختلف القوى السياسية التي تكفل حيادية العملية الانتخابية.
ويتضمن جدول الأعمال مناقشة وبحث كل المقترحات المطروحة من القوى السياسية المشاركة، وسبل متابعة مؤسسات المجتمع المدنى المحلية والدولية للعملية الانتخابية، وكذلك تعزيز مناخ الثقة المصاحب للعملية الانتخابية. وأضاف البيان انه سيصدر عن هذا اللقاء تقرير مفصل يتم إرساله إلى اللجنة العليا للانتخابات.
ووفقا للبيان فإن الرئاسة وجهت الدعوة الى 21 حزباً بالإضافة إلى الكنائس الثلاث والأزهر و«حركة 6 ابريل» و«التيار المصري» والتيار الشعبي وعشرين شخصية عامة.
وفي محاولة لإزالة الأثر السيئ للحوار التلفزيوني الذي أجراه الرئيس محمد مرسي أمس الأول، قررت الرئاسة بث وقائع جلسة الحوار الوطني على الهواء في تمام الخامسة من مساء اليوم من مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة في الاتحادية.
الدعوة الرسمية شملت من الاحزاب السياسية والقوى الوطنية «حزب الأصالة» و«حزب الإصلاح والتنمية» و«حزب البناء والتنمية» و«حزب التحالف الشعبي الاشتراكي» و«التيار الشعبي» و«التيار المصري» و«حزب الحرية والعدالة» و«حزب الحضارة» و«حزب الدستور» و«حزب العمل الجديد» و«حزب الفضيلة» و«حزب الكرامة» و«حزب الوفـد» و«الحزب المصري الديموقراطي» و«حزب المصريين الأحرار» و«حزب المؤتمر» و«حزب النور» و«حزب الوسط» و«حزب الوطن» و«حزب غد الثورة» و«حزب مصر الحرية» و«حزب مصر القوية»، إلى جانب عشرين شخصية عامة معظمها من الشخصيات.
ومن بين الشخصيات التي أعلنت رفضها للحوار الناشط الحقوقي جمال عيد، الذي أكد عبر حسابه الشخصي على «تويتر» أنه «لن يشارك فى حوار مع نظام يقتل المصريين»، والنائب السابق مصطفى النجار والشاعر عبد الرحمن يوسف (ابن الشيخ يوسف القرضاوي)، بينما لم تعلن الأحزاب المدعوة مشاركتها أو الاعتذار، وخصوصا أن الدعوة جاءت مفاجئة.
وقالت مصادر إن الرئاسة اتصلت هاتفياً بقادة الأحزاب والشخصيات للحضور وأن بعضهم اعتذر بسبب السفر.
وأكد «حزب الدستور» في بيان مقتضب أنه لن يشارك فى الحوار لأنه حوار بلا أجندة وهدفه كسب الوقت بعدما زادت الدعوات لمقاطعة الانتخابات.

المصدر: السفير