شركات التأمين المساهمة في مواجهة الأزمة: الأرباح الصافية تجاوزت 623 مليون ليرة عام 2012
كشفت قراءتنا للبيانات المالية الأولية لشركات التأمين المساهمة العامة العاملة في سورية أن الأرباح الصافية لهذه الشركات السبع تجاوزت 623 مليون ليرة سورية خلال العام 2012 وعادلت تلك الأرباح نحو 6.7 ملايين دولار أميركي على أساس سعر الصرف 93 ليرة في السوق السوداء في نهاية العام (الذي سنعتمده في كل حساباتنا) وبذلك تكون الأرباح الصافية قد تقدّمت على نظيرتها عام 2011 بنسبة 23.3% بعد أن كسبت تلك الأرباح نحو 117.8 مليون ليرة حيث بلغت عام 2011 ما قيمته 505.1 ملايين ليرة سورية.
ولكن بالدخول إلى أنواع العمل التأميني من جهة تقليدي وتكافلي (الذي يعتمد الطريقة الإسلامية) نلاحظ تراجعاً في كل من الأرباح الصافية للتكافلي والتقليدي مقارنةً بالعام 2010 حيث تظهر لدينا خسارة في التأمين التكافلي المتمثل بشركة واحدة (العقيلة) عام 2011 وعودة ظهور الأرباح في عام 2012 حيث بلغت بحدود 98 مليون ليرة في حين نجد حصة التأمين التقليدي عام 2012 (تمثله 6 شركات) 524 مليون ليرة سورية وبهذا فإن استحوذ التأمين التقليدي على 84.2% من الأرباح الصافية مقابل 15.8% للتكافلي.
وقد حققت السورية الكويتية للتأمين أكبر ربح صاف في 2012 بلغ 118.5 مليون ليرة (1.27 مليون دولار) يشكل 19% من أرباح القطاع، تلاه في المركز الثاني السورية الوطنية للتأمين بربح تجاوز 116 مليون ليرة (1.25 مليون دولار) تشكل 18.7% من أرباح القطاع وجاء في المرتبة الثالثة المتحدة للتأمين بربح تجاوز 104 ملايين ليرة (1.12 مليون دولار) تشكل 16.8% من إجمالي القطاع. وتبين الجداول المرفقة تفاصيل باقي الشركات.
الموجودات
حققت شركات التأمين المساهمة العامة السبع نمواً في قيمة موجوداتها خلال عام 2012 بنسبة تتجاوز 6.3% مقارنةً بالعام السابق 2011، حيث زادت بما يتجاوز 1.1 مليار ليرة سورية أي ما يعادل 12.24 مليون دولار أميركي تقريباً على أساس سعر صرف الدولار 93 ليرة.
ووفق قراءة القوائم المالية الأولية لهذه الشركات بلغت موجودات شركات التأمين السبع في نهاية كانون الأول 2012 ما قيمته 19.06 مليار ليرة سورية، بما يقارب 204.9 ملايين دولار في حين تجاوزت هذه الموجودات 17.9 مليار ليرة في نهاية 2011 و17.5 مليار ليرة في نهاية 2010.
ومن الملاحظ أن حصة التأمين التقليدي من هذه الموجودات تراجعت بحدود 1.5% في نهاية 2012 مقارنةً مع نهاية 2011 لصالح التأمين التكافلي حيث بلغت حصة التأمين التقليدي في نهاية العام الماضي 82% تقابلها 15.6 مليار ليرة سورية بحدود (167.9 مليون دولار) وفق سعر صرف 93 ليرة للدولار الواحد وذلك على الرغم من أن كلا النوعين من التأمين حقق زيادة في قيم الموجودات إلا أن التكافلي تفوق بنسبة بسيطة حيث بلغت موجوداته في نهاية عام 2012 ما مقداره 3.43 مليارات ليرة محققاً زيادة مقدارها 16.1% عن نهاية عام 2011 على حين بلغ نمو موجودات شركات التأمين التقليدية الست بحدود 4.4% فقط.
ووفقاً لقيم الموجودات في نهاية عام 2012 فقد حلّت شركة العقيلة للتأمين التكافلي في المرتبة الأولى بين شركات التأمين المساهمة العامة حيث بلغت موجوداته 3.43 مليارات ليرة وفي المرتبة الثانية جاءت الشركة السورية الوطنية للتأمين بـ3.18 مليارات ليرة وقد جاءت ثالثاً الشركة السورية الدولية للتأمين (أروب) بنحو 3.08 مليارات ليرة سورية ويوضح الجدول المرفق التفاصيل لهذه الشركات.
حقوق المساهمين
كشفت قراءتنا للبيانات المالية الأولية لشركات التأمين المساهمة العامة العاملة في السوق المحلية نمواً في إجمال حقوق المالكين (المساهمين) في نهاية عام 2012 مقارنة مع نهاية عام 2011 بأقل من 1% وتحديداً (0.84)% حيث زادت بحوالي 71.8 مليون ليرة تعادل 772 ألف دولار على أساس سعر صرف الدولار 93 لليرة، فبلغ إجمالي حقوق المساهمين 8.61 مليارات ليرة في نهاية 2012 مقارنةً مع 8.54 مليارات ليرة في نهاية 2011.
وبقي توزع هذه الحقوق بين التقليدي والتكافلي قريباً من مستوياته عام 2011 مع زيادة بحدود 1% لصالح التكافلي حيث سجّل التقليدي 77.1% من إجمالي حقوق المساهمين ووصلت حصة التكافلي إلى 22.9% من هذا الإجمال.
وقد حلّت بذلك العقيلة في المرتبة الأولى من خلال 1.96 مليار ليرة تمثل أقل بقليل من ربع إجمالي تلك الحقوق في نهاية 2012 جاءت بعدها السورية الدولية للتأمين بـ1.28 مليار ليرة نمثل نحو 14.9% من إجمال حقوق المساهمين وثالثاً حلّت السورية الوطنية للتأمين بنحو 1.25 مليار تمثّل 14.6% من إجمال حقوق المساهمين لدى شركات التأمين المساهمة العامة السبع. وتبين الجداول المرفقة تفاصيل باقي الشركات.
وبالمحصّلة فقد أظهر القطاع تماسكاً ونمواً بسيطاً ربما يعود سببه إلى فروقات أسعار الصرف من خلال مراكز القطع البنيوي من جهة إضافة إلى النشاط والخدمات التي يقدّمها هذا القطاع الذي ما زال أمامه فسحة كبيرة للتوسع وتغطية المخاطر المتنوعة.
محمد بدر كوجان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد