آلاف التونسيين يتظاهرون للمطالبة بإسقاط حكم حركة النهضة

تظاهر آلاف التونسيين في شوارع العاصمة تونس أمس حيث يصادف ذكرى مرور 40 يوماً على اغتيال المناضل التونسي شكري بلعيد رئيس حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليساري المعارض مطالبين بإسقاط حكم حركة النهضة.

وذكرت رويترز أن المتظاهرين ساروا من مقبرة الجلاز حيث دفن بلعيد إلى شارع الحبيب بورقيبة ورفعوا صورة ضخمة له ورددوا هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و "الشعب يريد الثورة من جديد" و "يا شكري يا شهيد على دربك لن نحيد" "ويا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح" و"النهضة .. ارحل".

وأمام قبر بلعيد قالت بسمة أرملة بلعيد وهي تلوح بعلامة النصر بيديها "هم قتلوا شكري لكنهم لن يستطيعوا قتل قيم الحرية التي كان يدافع عنها".

وأضافت وسط آلاف من التونسيين "شكري قهر الظلاميين حيا وميتا حاضرا وغائبا.. شكري لم يمت وسنواصل رحلته في الكفاح عن الحرية والديمقراطية".

وكانت وزارة الداخلية التونسية أعلنت أنها تعرفت على قاتل بلعيد مشيرة إلى أنه ينتمي إلى تيار سلفي متشدد وهي تلاحقه للقبض عليه إلا أن أنصار بلعيد يشككون في الرواية الرسمية التي تشير إلى تورط سلفيين موجهين الاتهامات إلى حركة النهضة بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

ووفق لمراقبين تمثل هذه المظاهرة اختبارا حقيقيا لقدرة الحكومة الجديدة على تحمل ضغوط العلمانيين الذين رفضوا دعمها وقالوا إنهم سيمارسون عليها الضغط الشعبي في الشوارع.

وتعبيرا عن رفضهم لوجود قناة الجزيرة القطرية في بلدهم طرد المتظاهرون المشاركون في مظاهرة إحياء أربعينية بلعيد طاقم قناة الجزيرة مباشر الذي حاول تغطية المظاهرة هاتفين "شعب تونس شعب حر لا أمريكا لا قطر".

وكان اغتيال بلعيد في السادس من شباط الماضي فجر أكبر أزمة سياسية في تونس منذ عامين وعقب اغتياله استقال رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي بعد أن فشل في تشكيل حكومة غير حزبية ليخلفه علي العريض الذي شكل حكومة جديدة تضم مستقلين في الوزارات السيادية في خطوة لاحتواء التوتر.

المصدر: وكالات