زلزال يضرب إيران: قتلى في باكستان وذعر في الخليج
للمرة الثانية خلال أسبوع، ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات على مقياس «ريختر»، وهو الأعنف خلال 50 عاماً، مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرقي إيران الواقعة على الحدود مع باكستان، بحسب ما أعلنت «مؤسسة المسح الجيولوجي» في طهران أمس، ما أدى إلى مقتل 34 شخصاً على الأقل من الجانب الباكستاني وجرح 27 إيرانياً، بالإضافة إلى موجة ذعر وهلع في عدة دول خليجية وصلتها ارتدادات الزلزال. ويأتي هذا الزلزال بعد أسبوع على هزة أسفرت عن مقتل 40 شخصاً تقريباً في مدينة بوشهر الإيرانية.
وأشار «مركز الزلازل الإيراني» إلى أن مركز الزلزال يقع على عمق 18 كيلومتراً، وعلى بعد 80 كيلومتراً شمالي مدينة سراوان قرب الحدود مع باكستان.
وأعلنت السلطات الإيرانية حالة الطوارئ القصوى في المناطق التي ضربها الزلزال، وعمدت إلى إرسال فرق الإغاثة من خمس محافظات مجاورة إلى محافظة سيستان وبلوشستان.
كما أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية محمود مظفر عن تشكيل لجنة أزمة في مركز القيادة وأرسلت فرق الإغاثة التابعة لها والمزودة بالأجهزة المتطورة للبحث عن الأحياء في داخل المناطق المنكوبة، بالإضافة إلى 20 فريق إغاثة وثلاث مروحيات. وأشارت الجمعية إلى أن شبكة الكهرباء والاتصالات في مدينة سراوان والمناطق المجاورة لها انقطعت جراء الزلزال.
وقال محافظ سيستان وبلوشستان حاتم نارويي إن الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي إيران هو اكبر زلزال منذ 50 عاماً. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن والي سراوان محمد شريف خالقي قوله إن «عدد الجرحى بلغ حتى الآن 27 شخصاً فقط».
ومن جهتها، أعلنت السلطات الباكستانية أن «هزة أرضية قوية في جنوب شرقي إيران أسفرت عن مقتل 34 شخصاً في باكستان». وألحقت الهزة أضراراً بحوالي ألف منزل من الطين في مدينة ماشكايل في ولاية بلوشستان القريبة من المنطقة الصحراوية الحدودية مع إيران.
وفي كراتشي، كبرى مدن البلاد، سارع الكثير من الأشخاص إلى مغادرة المباني مذعورين بحسب ما أفاد شهود عيان.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر إعلامية أن سكان دولة الإمارات شعروا بالهزة، ما أثار حالة من الخوف وجعلهم يخرجون من بيوتهم ويبتعدون عن كل ما يمكن أن يسقط ويسبب الأذى. وأشارت المصادر إلى أن تأثير الزلزال وصل إلى دول الخليج والهند، فيما أخلى عدد من سكان المدن في هذه الدول، الذين شعروا بالزلزال، مساكنهم خوفاً من تأثيره.
وكان سكان دول الإمارات والكويت والبحرين وقطر والسعودية قد شعروا بقوة الزلزال حيث أخلى السكان المباني العالية والمكاتب، ونزل الموظفون من أبراج المركز المالي ومدينة الإعلام في دبي. كما أخلى السكان منازلهم في المباني المرتفعة الواقعة على شاطئ البحر.
بدورها، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي عن عدم وقوع أية خسائر بشرية أو مادية أو إصابات أو تلفيات في المملكة جراء الزلزال. وأكدت المديرية أن «الوضع طبيعي ومطمئن، ولقد وردت إلى غرف العمليات في الدفاع المدني بلاغات عن الشعور بهزة أرضية في كل من الرياض والقصيم وجميع مدن المنطقة الشرقية، وهناك متابعات لتلقي أية بلاغات ترد إلى غرف العمليات والتعامل معها».
وفي سلطنة عمان، أعلن مدير مركز رصد الزلازل في جامعة «السلطان قابوس» عيسى الحسين أن الزلزال القوي الذي ضرب إيران وأجزاء من باكستان شعر به سكان محافظات السلطنة.
وقال، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العمانية، إنه يتوقع حدوث هزات ارتدادية للزلزال أقل وقعاً، مضيفا أنه لا توجد أية مخاوف من حدوث أمواج مد بحرية عالية.
إلى ذلك، أكد مسؤول في شركة «اوتومستروي اكسبورت» الروسية التي بنت محطة بوشهر النووية الإيرانية أن المحطة لم تتأثر بالزلزال. وقال إنه تحدث مع زميل له في المحطة بعد الزلزال، و«لم ترد تقارير عن حدوث أضرار».
وكالات
إضافة تعليق جديد