السعودية: لا مكان لدور عبادة أخرى
أعلن وزير العدل السعودي محمد العيسى خلال لقائه برلمانيين أوروبيين في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأول، أن بلاده لن تسمح بإقامة دور عبادة لغير المسلمين على أراضيها.
ونقلت "وكالة الأنباء السعودية" عن الوزير قوله إن "محضن مقدسات المسلمين لا يسمح بإقامة دور عبادة أخرى كغيره من رموز العبادة". وجاءت تصريحات العيسى رداً على استفسارات البرلمانيين الأوروبيين حول السماح بإقامة دور عبادة للأديان الأخرى.
وفي سياق منفصل، أعلنت "الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي" في السعودية أنها في إطار أعمالها في مشروع توسعة الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية لهما، أزالت نقوشاً من الحرم المكي، موضحة أنها "عبارة عن نقوش زخرفية نباتية إلا أنها تظهر بخلاف ذلك إذا تم التقاط صورة لها من بعد معين وزاوية معينة"، أي أنها تشبه "الصليب" بحسب ما أكده بعض المتابعين.
وأعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في "الرئاسة العامة" أحمد بن محمد المنصوري، يوم الاثنين الماضي، أنه "تم معالجة ذلك رفعاً للّبس. وقد تم توجيه المقاول بطمسها مؤقتاً لحين إيجاد الحل المناسب".
وفي كل الأحوال، لا تشكل عمليات التوسعة مع ما تستلزمه من تهديم لمعالم أثرية في الأمكنة المذكورة إشكالاً للسلطات السعودية إذ أجاز المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ تلك الأعمال، لأن التوسعة من الضروريات التي يجب القيام بها من أجل استيعاب الزيادات الكبيرة في أعداد الحجيج والمعتمرين، وفقاً له.
وقال آل الشيخ، الأسبوع الماضي، إنّ "إزالة هذه الأشياء، لتدخل ضمن التوسعة، أمر ضروري، ولا إشكال فيه"، وذكّر بأنّ الحرمين سبق أن تم توسيعهما "في عصور ماضية، ولكن في عهد الدولة (الحالية) وُسع الحرمان توسعة لم يُشهد لها مثيل، وهي عظيمة". وأضاف أنّ "الدولة بذلت في الحرمين بذلاً سخياً، وهذا من واجبها، لأن الله شرّفها لخدمة الحرمين".
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد