ثكنات لتدريب الإرهابيين في ليبيا وتونس
كشفت صحيفة الشروق التونسية أن سماسرة الإرهاب وشبكات الموت أقامت ثكنات لتدريب الإرهابيين في ليبيا وتونس قبل أن يتم ترحيلهم إلى سورية عبر الأراضي التركية مقابل 25 ألف دولار عن كل إرهابي يتم تجنيده وإرساله لقتل الشعب السوري.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر أمس نقلا عن رجل أمن تونسي متقاعد يلقب بـ أبوغسان إلى تدريب الشباب التونسي على القتال وتجنيدهم للسفر إلى سورية مقابل مبالغ مالية متفاوتة حسب اختصاص كل شخص فيهم.
وأوضحت الصحيفة أن كل شاب تونسي يحصل على مبلغ يقدر بنحو 6 آلاف دينار يتسلمها في ليبيا وعندما يسافر إلى أنطاكية يدفع القسط الثاني من المبلغ ويتم تحويلها إلى عائلته في تونس أما سماسرة الإرهاب فيحصلون على مبلغ يفوق 25 ألف دولار كما يمنع الإرهابي من التعرف إليهم وحتى السؤال عن ماهيتهم.
كما بين المصدر وجود ثكنات يتدرب فيها الإرهابيون في ليبيا قبل ترحيلهم إلى سورية وأن هناك ثكنة تقع خارج حدود طرابلس وتبعد عنها نحو 150كم خلف منزل أحد السفراء الأفارقة وهناك واحدة أخرى في ضواحي العاصمة الليبية.
وأوضح المصدر أن تدريب الإرهابيين على السلاح يبدأ صباحا مدة ساعتين وساعة واحدة مساء وأن عددا منهم كان يحارب في صفوف الميليشيات الليبية في الفترة السابقة وتحديدا "بالكتائب" لافتا إلى أن معظم الإرهابيين يتدربون على سلاح الكلاشنكوف الذين يحصلون عليه بسهولة إضافة إلى كميات كبيرة من الخرطوش توزع عليهم حسب مدة تدريبهم التي لا تستغرق أكثر من أسبوع قبل أن يتم تسفيرهم إلى أنطاكية ثم الى سورية ليتوزعوا على جبهات القتال.
وأكد المصدر أيضا وجود ثكنة على الحدود الليبية الجزائرية يطلق عليها "الدعوة الإسلامية" وفيها مدربون مهمتهم تكمن في تدريب الإرهابيين وإعادتهم إلى تونس محملين بالأسلحة إضافة إلى وجود نقطتين لتدريب الإرهابيين في تونس الأولى في الجنوب التونسي والثانية في الشمال الغربي للبلاد.
وقال المصدر المقيم حاليا في ليبيا انه أبلغ أحد أعضاء المجلس التأسيسي التونسي بهذه المستجدات وكذلك رئيس حزب تونسي معارض خشية على شباب تونس المغرر به من سماسرة الإرهاب وشبكات الموت لكن دون جدوى.
وكشف المصدر كذلك أن هناك نحو150 شابا سيسافرون الأسبوع الجاري نحو سورية برئاسة أحد الاشخاص الملقب بأبي مصعب وهو تونسي واسمه مروان ومساعده يدعي ماهر ويسافران كثيرا إلى تونس ويدخلان الحدود بسهولة ويمران تحديدا عبر معبر رأس الجدير وهما المكلفان إحضار الشباب للسفر مستغربا عدم إيقافهما رغم الشكوك التي تحوم حولهما.
وكانت اعترافات لقادة الإرهاب وسفك الدم السوري أقرت سابقا أن حكومات مايسمى "الربيع العربي" اتفقت على تسهيل نقل الإرهابيين الراغبين في الانضمام إلى المجموعات الإرهابية في سورية بهدف التخلص منهم وتوفير كل التسهيلات اللوجستية وفسح المجال لدعاة التيار التكفيري من أجل تعبئة وحشد التكفريين للقتال في سورية بتوصيات أمريكية.
إضافة تعليق جديد