إسرائيل تطور أسلحة ذكية
بعد إخفاق الحرب على لبنان، ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت كلف نائبه شمعون بيريز ترؤس فريق من كبار العلماء بهدف تطوير أسلحة جديدة صغيرة جداً ودقيقة للغاية، وذلك باستخدام التقنية النانوية، بينها دبور الذكاء وقفاز ستيف أوستن!
والتقنية النانوية هي ابتكار تقنيات ووسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر، وهو جزء من المليون من الميليمتر.
وأفادت يديعوت أن بيريز هو الذي بادر لتطوير أسلحة من خلال استخدام هذه التقنية، موضحة أن أولمرت أعطى الضوء الأخضر لتطوير هذا النوع من الأسلحة. ويسعى بيريز حاليا للحصول على مئات ملايين الدولارات من أجل تمويل تطوير هذه الأسلحة، كما أنه عرض جزءا من تلك الأفكار على كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية ودعاهم للتعاون مع إسرائيل في تطوير هذه الأسلحة.
وشكل بيريز طاقماً خاصاً لتطوير أسلحة بالتقنية النانوية، يضم 15 من كبار المفكرين في مجالات الأمن وعلوم الكمبيوتر والأكاديميين أصبح يعرف باسم طاقم بيريز. ويتم حالياً إنشاء مكتب خاص بهذا الطاقم وسيتم تزويده بكل المعدات المطلوبة لمواصلة تطوير أسلحة مستقبلية متطورة من التقنية النانوية. وذكرت الصحيفة انه في حال نجاح تلك المشاريع، فستوفر لإسرائيل قوة للرد على مختلف التهديدات من الصواريخ الفلسطينية والهجمات الاستشهادية الى الصواريخ البعيدة المدى والاسلحة غير التقليدية.
وزار بيريز أمس مجمع رفائيل لتطوير السلاح في شمال إسرائيل، واطلع عن كثب على التطورات الأخيرة في مجال التقنية النانوية. وأبلغ بيريز الصحيفة ان هذا البحث يدمج تكنولوجيا الأجهزة الصغيرة في إدارة الأمن الإسرائيلية وسيجد حلولا خلاقة لمشكلات عجز الجيش عن علاجها.
وقال بيريز، وهو الأب الروحي لمفاعل ديمونا النووي، إن الحرب في لبنان اثبتت اننا بحاجة الى اسلحة صغيرة للغاية، فمن غير المنطقي إرسال طائرة يبلغ ثمنها 100 مليون دولار ضد ارهابي انتحاري. ولذلك سنصنع أسلحة مستقبلية من التقنية النانوية وعدداً لا يحصى من الاختراعات لأغراض مدنية، نقوم ببناء اسلحة مستقبلية، متوقعاً ظهور النماذج الاولية لهذه الاسلحة الجديدة خلال ثلاث سنوات.
وألمح بيريز مؤخراً في محاضرات عامة الى عدد صغير من المشاريع السرية مثل لآلئ الحكمة، وهي بحسب الصحيفة مجسات حساسة ومتناهية الصغر يمكن نشرها في مناطق العدو لرصد تحركاته ودبور الذكاء، وهو طائرة صغيرة من دون طيار يمكن وضعها في الأزقة الضيقة لتشويش الاتصالات والتقاط صور تجسسية تنقل مباشرة إلى قاعدة مراقبة وتوجيه، وحتى قتل المسلحين، بالإضافة الى تطوير مجسات لرصد الاستشهاديين يمكن وضعها في الأماكن العامة بحيث يكون بإمكانها تحديد الاستشهادي برصد الرائحة والحرارة والوزن.
ويتم تطوير سلاح قفاز ستيف أوستين الذي يعطي مستخدمه قوة رجل خارق يرتديه الجندي لتتعاظم قوة يده بشكل كبير للغاية ليتمكن مثلا من اقتحام أبواب ورفع أجسام ثقيلة واستشعار الاستشهاديين، بالإضافة الى تطوير بذلة مصفحة تصنع من المواد المصفحة والخفيفة الوزن في الوقت ذاته ويمكنها حماية الجندي الذي يرتديها من الرصاص وشظايا القذائف.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد