الحكومة العراقية تتنصل من أمر اعتقال الضاري
حاولت الحكومة العراقية أن تنأى بنفسها عن إصدار أمر القبض على الأمين العام لهيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري.
وقال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي إن المذكرة بحق الضاري صدرت من قبل القضاء العراقي وليس الحكومة، مشيرا إلى أن هناك بعض القضايا رهن التحقيق والأمر يرجع للقضاء العراقي في اتخاذ القرار النهائي.
أما المتحدث الرسمي باسم الحكومة فأكد أن ما صدر بحق الضاري ليس مذكرة توقيف وإنما مذكرة تحقيق.
وقال علي الدباغ إن هناك ملفات قيد التحقيق ومذكرة تحقيق متعلقة بنشاطات الشيخ الضاري لكن لم يتم البت في هذه الملفات حتى الآن، مؤكدا أن أي قرار لاحق في هذا السياق مرهون بقرار القضاء بعيدا عن أي اعتبار سياسي.
وتتناقض تصريحات الدباغ مع أخرى أدلى به المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف الذي قال إن "الضاري خرق بنود قانون مكافحة الإرهاب" مؤكدا في الوقت ذاته العمل على "استرداده أينما كان".
وفي المقابل هاجم الشيخ حارث الضاري المذكرة الحكومية، وقال إنها صادرة عن ما سماه فئة مهزومة، وإن من شأنها أن تباعد أكثر بين الحكومة والشعب، مشددا على أن هذه المذكرة غير قانونية وغير شرعية.
ونفى الضاري في من عمّان تهم الحكومة له بإضفاء شرعية على تنظيم القاعدة بالعراق. وأكد أنه لا يمكن أن يضفي شرعية على من يقتل العراقيين تحت أي شعار أو مسمى.
كما اتهم الحكومة بالسعي لافتعال أزمة للتغطية على فشلها في توفير الأمن والاستقرار للعراقيين، ولغايات منعه من كشف الجرائم التي يتعرض لها العراقيون، ومنعه أيضا من إقامة علاقات مع الدول العربية.
من جهته قال الحزب الإسلامي العراقي إن مذكرة توقيف الشيخ حارث الضاري هي "رصاصة الرحمة التي ستنهي مشروع المصالحة الوطنية إلى الأبد".
- ميدانيا أعلنت الشرطة العراقية الجمعة أنها حررت أميركيين وعثرت على جثة ثالث من بين خمسة اختطفوا في وقت سابق بمنطقة صفوان جنوب البصرة، كما قتل أميركي وأصيب آخر بجروح أثناء عملية البحث.
من جهة أخرى قالت القوات البريطانية إنها عثرت على جثة مواطن نمساوي في منطقة الزبير.
وكان المختطفون الخمسة ضمن قافلة مكونة من 43 شاحنة وست سيارات للأمن توقفت عند حاجز وهمي حسبته تابعا للشرطة بالقرب من صفوان الواقعة قرب الحدود مع الكويت.
وقد خطف المسلحون 14 شخصا بينهم تسعة من سائقي الشاحنات وأربعة أميركيين موظفين بشركة أمنية ونمساوي، لكنهم أخلوا سبيل السائقين التسعة في وقت لاحق.
وفي العاصمة بغداد عَثرت الشرطة على أربع عشرة جثة عليها آثار تعذيب. كما قََتل مسلحون أربعة رجال شرطة يحرسون مصرفاً وسرقوا نحو 750 ألف دولار أميركي.
وفي حي الحرية قتل مسلحون بالرصاص شقيقين في هذا الحي الواقع شمال غرب بغداد.
وفي الفلوجة غربي بغداد قََتل مسلحون إمام وخطيب جامع نزال بوسط المدينة.
وإلى الشمال من بغداد جرح 20 عراقيا بينهم رجال إطفاء بعد تفجير القوات الأميركية لسيارة مفخخة وسط تكريت. وفي بعقوبة قَتل مسلحون رئيس الدائرة الإعلامية للشرطة بالمدينة، في حين قتلت امرأة وأصيب طفلها بجروح خطرة إثر اشتباكات بين الأمن العراقي ومسلحين في حي المفرق غربي المدينة.
وفي كركوك قتل مسلحون شخصين وأصابوا اثنين آخرين. كما أعلن الجيش العراقي اعتقال ستة أشخاص جنوب كركوك بينهم قياديان من تنظيم القاعدة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد