خطيب بدلة

خطيب بدلة: منذ أيام وأنا أفكر بتوجيه تحية خاصة إلى الكاتب الأمير محمد الماغوط (1934- 2006) في ذكرى رحيله. والحقيقة هي أنني كلما فكرت بمدخل لحديثي عنه تقفز إلى ذهني عبارة منسوبة لابن بلدنا المرحوم الحاج صالح هارون، قالها في مديح أحد أصدقائه، وهي التالية:

حينما كنت صغيراً، كنت أسمع كلمة (دوكمه)، ولا أفهم معناها، إلى أن جاء يوم، كنت أعبر السوق الجواني ببلدتي "معرتمصرين"، فوجدت عدداً كبيراً من الصناديق الخشبية مصفوفة على نسق، وقد كُتبت على كل منها بخط عريض كنيةُ مالكها الحاج مصطفى دحروج.

خطيب بدلة:  أتذكر، وأنا أتهيأ للكتابة عن عيد الأم، مثلاً شعبياً قديماً كنت أسمعه من العم خليل بزارة، يقول: (أمّ الجبان طول عمرها ما زغردت!).

عقد أحد المسؤولين، في إحدى المحافظات النائية، مؤتمراً صحفياً (توجيهياً).. ألقى في مستهله كلمة مؤثرة، تحدث فيها عن الدور الجبار الذي يمكن أن يلعبه الإعلامُ الجماهيري (الهادف) في التصدي للمخططات والمؤامرات الإمبريالية والعولمية الرامية اقتلاع شعبنا من جذوره الضاربة في عمق التراب الوطني، ومحو التراث (هو يلفظها: التُرَاس!) القومي والوطني لهذا البلد المعطاء..

أوقف أبو عركوب اليعربي سيارتَه الأتوماتيكية الفول أوبشن موديل 2010 المصنوعة في كوريا الجنوبية، بموجب ترخيص من شركة عابرة للقارات متعددة الجنسيات، أوقفها أمام محل فخم لبيع إكسسوارات الكومبيوتر والأقراص المدمجة التي تسمى (computeric desk) وتختصر باسم (سي. دي) ومعظمها"المزيد"

يعتقد بعض الناس من أهالي المحافظات البعيدة أن المسؤول الذي يأتي لزيارتهم من العاصمة إنما هو من عجينة أفضل بكثير من عجينتنا نحن البشر العاديين، يعني، إذا أردنا أن نحكي بلغة (الجنباز) الذي يبيع السيارات المستعملة في المكاتب، يمكن أن نقول "المزيد"

كانت السيدة رولا تشكو لصديقتها المثقفة سوء الجرايد الموجودة في هذا الزمان، فقالت الصديقة المثقفة باندفاع:

أعلمني صديقي أبو الجود بأنه يحاول منذ مدة طويلة أن يفهم الأحجية المتعلقة بقضية السكن العمالي التي تتبناها وزارة الاسكان والتعمير دون جدوى، وقد توصل في النتيجة إلى أن إمكانات عقله أدنى من هذا المستوى.  

جاءني أبو الجود يوم الجمعة الماضي مندفعاً يخرج الكلام من فمه رشاً، وبصعوبة استطعت أن أفهم منه أنه قادم لتوه من ملعب كرة القدم في إدلب بعد مباراة فريقي أمية وعفرين