قالت مصادر دبلوماسية عربية واسعة الاطلاع إن فرص انعقاد قمة عربية طارئة ما زالت غير واضحة في ظل تردد بعض الدول في إعلان موافقتها من جهة ورغبة دول أخرى في عدم عقدها من جهة أخرى، مشيرة إلى أن سورية تعتبر أن انعقاد هذه القمة في أسرع وقت ممكن ضرورة بسبب حجم المأساة التي تتعرض لها غزة.
استمرت المظاهرات والمسيرات الشعبية في عدة عواصم ومدن عربية وعالمية لليوم الثالث على التوالي منددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السبت الماضي الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
ما قبل تاريخ السبت 27 كانون الأول 2008، هو بالتأكيد مختلف عمّا سيكون عليه ما بعد هذا الموعد الأحمر في فلسطين والعالم بأسره. لم يمر سوى يومين، وقد بلغ عدد المنضمّين قسراً إلى قافلة شهداء آلة القتل الإسرائيلية، أكثر من 300 رجل وامرأة وطفل و1000 جريح، 180 منهم في «حالة خطر شديد»،
أعلنت سلطنة عمان التي تستضيف قمة مجلس التعاون الخليجي الدورية -التي تبدأ أعمالها الاثنين بالعاصمة العمانية مسقط- أن الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة ستكون في صدارة الموضوعات التي سيناقشها القادة الخليجيون إلى جانب مناقشتهم جدول أعمال القمة الأصلي.
وجّه السيد حسن نصر الله، أمس، تحذيراً شديد اللهجة إلى القاهرة لفتح معبر رفح، وإلا اعتُبرت شريكة في الجريمة الإسرائيلية على غزة، داعياً ضباط مصر إلى الضغط على سلطاتها السياسة لتحقيق هذه الغاية، وكاشفاً في الوقت نفسه عن تعزيزات إسرائيلية على الحدود مع لبنان، لم يستبعد أن تكون لغايات عدوانية
دعا مركز القاهرة لحقوق الإنسان -من مكتبه بجنيف- رئيس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ أول أمس السبت.
«لا يتعلق الأمر بمحاولة إسقاط حماس في غزة، بل بإيجاد قواعد لعبة جديدة، وإلزام حماس الخضوع لاتفاق جديد لوقف النار في سبيل تحسين الواقع الأمني جنوبي البلاد». حتى اللحظة هذه هي الجملة الوحيدة المفيدة في كل الكلام الإسرائيلي عن أهداف الحملة الإجرامية المفتوحة ضد قطاع غزة
«الله لا يوفقك يا مصر»، قالها الرجل الجالس في متجره بحرقة وهو يتابع مشاهد المجزرة من قطاع غزّة عبر التلفزيون. الرجل غير ضليع في السياسة ولا هو متبحّر في شؤون ما يدور خلف الأبواب المغلقة أو بالتقارير السريّة المتبادلة بين الدولة العبريّة