الدوحة

لم تنتهِ ظاهرة أحمد الأسير بعد، ولن تنتهي. وُجد الأسير أو فرّ، مات أو عاش أو نُفي إلى قصر منيف في الدوحة. لم تكن الظاهرة وليدة صاحبها. هو ظاهرة ألفناها في فترة الحرب الأهليّة، عندما كان يبرز زعيم حيّ يستقطب معه زعران المحلّة ويحظى بعد حين بتمويل إما من أبو عمّار أو من سفارة أجنبيّة، أو ينسّق في أعماله مع جهاز استخبارات النظام السوري أو جهاز جوني عبده اللبناني. لم يكن للرجل ميزات قياديّة أو مواهب تُذكر: هو نموذج للجوزو ولكن في الشارع، ويدين الأسير للجوزو بالكثير. لكن أريد له أن يكون صنو ظاهرة حسن نصرالله. واحتضان الأسير من فريق سياسي عريض ينمّ عن استعماله وعن خدماته.

إذا استمر لسانها بهذه اللياقة، فإنّ الديبلوماسية العجوز ستسبب إرباكا متزايدا للأوروبيين، وتحديدا، لفرنسا وبريطانيا، في الملف السوري.

يتنحى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم رسميا عن الحكم، مسلّما الامارة إلى ابنه ولي العهد تميم، وذلك عبر خطاب يتوجه به إلى القطريين صباح اليوم، غداة اجتماع عقده في الدوحة مع أفراد العائلة.