"الدعارة الأكاديمية".. هكذا تخترقنا الاستخبارات الأميركية
موفق محادين:
لعلّ أخطر الإختراقات التي نجحت فيها المخابرات الأميركية هو اختراع تيّارات فكرية وأدبية تروِّج للوضعية والعدمية.
فبعد موجة من رجال البنك الدولي وكبار مُدقّقي الحسابات الذين شكَّلوا الحكومات في أكثر من بلدٍ عربي وشرق أوسطي بعد الإنهيار السوفياتي عام 1990، ها هي موجة أخرى من رجال الوكالة (الاستخبارات الأميركية) تدخل شريكة للّاعبين المذكورين في الموجات المُتلاحِقة من موسم الفوضى، الذي انطلق عام 2011 من جوع الناس وفقرهم وتوقهم إلى الحرية، مُحوِّلاً إياهم إلى حطبٍ في الحرائق الامبريالية في المنطقة.