جنيف

من «ملحمة حلب الكبرى» الى «الغضب لحلب» ثم الى.. «غزوة». الموجة الثالثة ـ او الرابعة لا فرق ـ التي اعلنها ما يسمى «جيش الفتح» بقيادة «جبهة النصرة» ومَن التحق به من فصائل، انكسرت على ما بدا في ساعات الليل الاخيرة.

كشف رئيس وفد الجالية السورية بالكويت وائل ناصر أن هناك البعض من السوريين من أبناء الجالية «تم التغرير بهم، واليوم استداروا قليلاً في مواقفهم أو استداروا بالكامل» لكن يخشون العودة إلى بلدهم، وقمنا بتقديم أوراقهم وملفاتهم لوزارة المصالحة كي يتم مساعدتهم وتسوية أوضاعهم، والحمد للـه تقوم الوزارة بجهود دائمة للمّ الشمل وإعادة أبناء الوطن إلى سورية».

لو أنصف التاريخ سوريا فقد يكتب يوما، أن فيها وبدم أبنائها تحطّمت بدعة «الربيع العربي». صمدت الدولة السورية وعلى نحو اسطوري ضد أشرس وأعنف وأسوأ حروب القرن. يكفي أن يذهب المرء هذه الأيام الى دمشق ويسهر في أحد مطاعمها أو فنادقها ويجول في شوارعها وزواريبها ليتأكد أنها، مرة ثانية، تقوم من تحت الرماد، كما كان شأنها دائما عبر التاريخ.

في وقت يجري فيه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مباحثات حول الأزمة السورية مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري، في طهران، بحث نائبه رمزي عز الدين، في دمشق مع وزير الخارجية وليد المعلم، ونائبه فيصل المقداد، التحضيرات الجارية لاستئناف المباحثات في جنيف.

قالت جريدة “الأنباء” الكويتية إن تعليمات جديدة مشددة صدرت من القيادة الأمنية العليا إلى الإدارة العامة لشؤون الإقامة والإدارة العامة لمباحث الإقامة، بشأن إلقاء القبض على سوريين دخلوا الكويت بسمات الزيارة العائلية.

وبحسب الجريدة فإن 4200 سوري في الكويت يواجهون خطر الترحيل بعد تقييد حصولهم على الإقامة الدائمة، أو حتى إقامة العمل، واعتبار وضعهم غير قانوني بتلك التعليمات الجديدة.

استعرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له المباحثات التي جرت لإيجاد حل للوضع القائم في سورية كما دار الحديث حول التحضيرات الجارية لاستئناف المباحثات في جنيف خلال الأسابيع القليلة القادمة.

يبدو أن التعاون العسكري المشترك بين واشنطن وموسكو، الذي لا يزال قيد البحث والتشاور، سيحضر بقوة على طاولات بحث الأزمة السورية كمجال جديد لتحسين المكاسب أو تعطيل المسار.

ذكر ممثلو الإدعاء في سويسرا، أن امرأة اتصلت بمكتب الجمارك بمطار في جنيف مطلقة تحذيرا كاذبا من وجود قنبلة المطار لأنها أرادت أن تمنع زوجها من السفر.
وتتبع المحققون المكالمة، وتوصلوا إلى مصدرها بمنزل في بلدة أنيسي الفرنسية القريبة من الحدود السويسرية.
واعترفت المرأة، بعد توقيفها بإجراء المكالمة وذكرت أنها كانت تريد منع زوجها من المغادرة.
ولم تذكر السلطات وجهة الرجل المسافر، وبدأت في اتخاذ الإجراءات الجنائية ضد المرأة في كل من سويسرا وفرنسا.

وكالات

عقد أمس في جنيف، اجتماع عسكري لإجراء مشاورات حول التنسيق في استهداف تنظيمي «داعش» و«النصرة» في سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية.

فور اكتمال الطوق العسكري المحيط بمدينة حلب وعزل قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازره المسلحين الموجودين داخل أحيائها الشرقية عن الريف الشمالي المفتوح على تركيا، أطلقت القيادتان العسكريتان السورية والروسية مبادرة إنسانية لإخراج المدنيين المحاصرين استباقا للعبة سياسية دولية توقعتا حصولها ببدء العزف على «الوتر الإنساني»، وهو ما بدأ يحصل في الوقت الحالي بشكل تدريجي، في ظل قيام الفصائل المسلحة بقط