جنيف

جددت سورية، أمس، التأكيد على استمرارها في مكافحة الإرهاب على جميع أراضيها ولاسيما في إدلب، وشددت على أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية واحتلال أراض سورية في انتهاك لتعهداته في «أستانا» و«سوتشي»، في حين أكدت روسيا أن التعهدات الواردة في مذكرة التفاهم بشأن إنشاء منطقة خفض التصعيد في إدلب «لا تنفذ ولا تطبق حالياً»، وجددت مطالبتها بضرورة خروج قوات الاحتلال الأميركية من سورية.

يتابع الجيش العربي السوري توسيع سيطرته في المنطقة بين بلدتي تل تمر وعين عيسى شرق الفرات، وقد ثبّتت وحدات منه نقاطاً جديدة أمس على الطريق الدولي الحسكة ــــ حلب (M4) عند نقطة مفرق ليلان غرب بلدة تل تمر، في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

شدد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين على أن أي رأي تطرحه الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها بخصوص تشكيل اللجنة الدستورية السورية هو رأي غير مهم ولا قيمة له ولا وزن.

لم تتمكّن الهيئة المصغّرة المنبثقة عن «اللجنة الدستورية» السورية من عقد أيّ اجتماع في الجولة الثانية من مشاورات «الدستورية» في جنيف. انتهت الجولة قبل أن تبدأ من دون أن يُعلَن عن موعد جديد لاستئنافها. فشلٌ إضافي يضرب مساراً تفاوضياً جديداً، بينما يبقى التعويل على مسار «أستانة» المرتبط مباشرة بالميدان وتحوّلاته.

مُني مسار «اللجنة الدستورية» بانتكاسة مبكرة. صحيح أن اجتماعات الجولة الثانية للجنة المصغّرة لم تنتهِ رسمياً بعد، غير أن معطيات الأيام الثلاثة الأولى منها توحي بأن أفضل ما يمكن انتظاره قبل إسدال الستار عليها هو التوافق على موعد للجولة المقبلة.

أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن الوفد الوطني أحمد الكزبري، أنه ورغم المرونة التي أبداها الوفد الوطني من أجل انطلاق جلسات عمل اللجنة، إلا أن الطرف الآخر واصل التعطيل، الأمر الذي يؤكد عدم جديته وارتهانه لأوامر وإملاءات الجهة التي قامت بتسميته.

لليوم الثاني على التوالي، لم تُعقد الجلسة الأولى من الجولة الثانية من لقاءات اللجنة الدستورية في جنيف. لا يتفق وفدا الحكومة السورية والمعارضة المدعومة من أنقرة على جدول أعمال واحد تبدأ أطراف اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الدستورية البحث فيه. وبينما يتبادل الطرفان الاتهامات حول «التعطيل»، تتواصل المساعي الأممية لإعادة إطلاق المباحثات ضمن جدول أعمال متفق عليه

أكد عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن الوفد الوطني، جمال القادري، أن الوفد استمر بالوجود في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس حتى نهاية الوقت المقرر لجلسات عمل اللجنة، موضحاً أن الوفد غادر عندما لم يتلق رداً حول برنامج العمل المقترح من طرفه، مؤكداً أن الوفد سيذهب اليوم لمتابعة العمل.

وكان من المقرر أن تبدأ اللجنة الدستورية المصغرة أمس اجتماعاتها في جنيف بمشاركة الوفد الوطني، وذلك في إطار الجولة الثانية، إلا أنها لم تعقد أي جلسة عمل، بسبب إصرار الوفد المعين من تركيا على العرقلة.