عادت طوابير السوريين أمام مناهل المياه للظهور مجدداً في حلب. مشهد لا يخفف من وطأته سوى البرد الشديد، الذي يحد من استهلاك المياه، فيما يتوزع أفراد الأسرة، بحثاً عن ليترات قليلة من المازوت أو أسطوانة غاز أصبح الحصول عليها فرحة لا توصف.
أصيب مواطنان بجروح ولحقت أضرار مادية بالممتلكات يوم أمس في اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على حي باب توما التاريخي ومشفى العباسيين بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفتين أطلقهما إرهابيون سقطت الأولى مقابل جامع الشيخ رسلان في حي باب توما التاريخي بدمشق القديمة ما ادى الى اصابة مواطنين اثنين في حين سقطت القذيفة الثانية على منزل في حارة الجورة محدثة أضرارا كبيرة فيه.
وتقع شرقي حي باب توما بلدة عين ترما على مشارف الغوطة الشرقية حيث تنتشر تنظيمات ارهابية تكفيرية تستهدف الأحياء الآمنة بالقذائف.
سلم 319 مطلوبا من دمشق وريفها والحسكة وإدلب أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
سانا
ثمّة معلومات أولية بأن التحالف العربي ــ الدولي يخطط لتوسيع عملياته بداية العام الجديد، كي تطال للمرة الأولى مناطق في الجنوب السوري، حيث الهيمنة لـ «جبهة النصرة».
بعينين متعبتين وغليون بنّي لا تخمد ناره، يرسم رئيس «المؤتمر السوري الوطني العام» والقائد السابق لـ«جيش صلاح الدين» المعارض محمد رحّال، معالم الفصول الأخيرة للحرب السورية من وجهة نظره.
زيارات عسكرية رسمية رفيعة المستوى على مدار اليومين الماضيين لمطار أبو الظهور الحربي في ريف إدلب للاطلاع على الجاهزية العسكرية داخله، مع استمرار «جبهة النصرة» بقطع المياه والكهرباء عن مدينة إدلب للضغط على السلطات السورية للإفراج عن معتقلات مقربات منها، ليمرّ عيد الميلاد على المدينة مظلماً.
زحمة تشكيلات مسلحة جديدة في حلب. فبعد «غرفة عمليات حلب»، ظهر إلى العلن أول من أمس «الجبهة الشامية» (الجبهة الإسلامية، وحركة نور الدين زنكي، وجيش المجاهدين، وجبهة الأصالة والتنمية، وتجمع «فاستقم كما أمرت»).
استغلت "جبهة النصرة"، أحد فروع تنظيم "القاعدة" في سوريا أعياد الميلاد ورأس السنة لترسل تهنئتها بهذه الأعياد على طريقتها الخاصة، وذلك عن طريق قطع الكهرباء ومياه الشرب عن مدينتي حلب وإدلب، في خطوة ليست جديدة على التنظيم المتطرف.
يبدو أن «جبهة النصرة» تريد استثمار نتائج السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية في ريف ادلب لاستعادة تصدّرها المشهد في حلب بعد مغادرتها مع اقتراب حصار الجزء الشرقي منها، لتشنّ بمعزل عن الجماعات الأخرى «غزوة» نبل والزهراء التي باءت بالفشل لتنقل إثر ذلك ثقلها إلى ريف ادلب.
قطع الكهرباء والمياه عن سكان مدينة يعيش فيها نصف مليون نسمة، معظمهم من النازحين، هو أسلوب تتبعه الجماعات المتشددة في ريف إدلب للضغط على السلطات السورية. فمدينة إدلب تعيش معاناة دائمة في ذلك، فعند كل مطلب يحرم سكانها من المياه والكهرباء إضافة الى فقدان مواد غذائية رئيسية من الأسواق نتيجة قطع الطرقات، ما يؤدي الى ارتفاع أسعار المتوافر منها.