إدلب

بعد أشهر على هدوء مدينة إدلب، الذي قطعته عمليات سريعة وخاطفة نفذها الجيش السوري قرب المدينة، شنت عدة فصائل «إسلامية» مسلحة هجوماً وصف بأنه الأعنف على إدلب منذ أشهر، حمل اسم «معركة قطع الإمداد» بهدف السيطرة على طريق إدلب - المسطومة، وقطع أهم طرق الإمدادات نحو المدينة، والذي يصلها باللاذقية، إلا أن الهجوم باء بالفشل، ولم يسجل سوى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين والمدافعين على حد سواء، من دون أن

بدا أمس أن الميدان السوري بات أقرب من أي وقت مضى إلى دخول مرحلة جديدة من مراحل الصراع بين «الفصائل الجهادية». مرحلة يُتوقع أن تأخذ شكل «الحرب الأهلية الجهادية» بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») من جهة، و«جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» من جهة أخرى.

أوقعت وحدات من الجيش العربي السوري إرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جبهة النصرة ومما يسمى الجبهة الإسلامية ودمرت لهم أوكارا بما فيها من أسلحة وذخيرة في سلسلة عمليات مركزة في يبرود ومحيطها والزبداني ودوما وعدرا البلد وجوبر بريف دمشق.

نفذ رجال الجيش العربي السوري اليوم سلسلة عمليات نوعية ومركزة دكوا خلالها أوكارا للإرهابيين ودمروا تجمعاتهم وقضوا على العشرات منهم. حيث دكت وحدة من الجيش  تجمعات للإرهابيين بريف إدلب وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات عربية وأجنبية، وضبطت خنادق وأنفاقا مجهزة بأسلاك كهربائية وعبوات ناسفة بين تل الديب وبلدة الزارة بريف تلكلخ في حمص يصل طول أحدها إلى 1 كم.

عكست الأزمة الراهنة بشكل سلبي على نسبة المعوقين في سورية، والأيام القادمة ستفرز أعداداً هائلة من الأشخاص ذوي الإعاقة المكتسبة المتأخرة نتيجة الأعمال الإرهابية، واستمرارها سيزيد من الأمر الكثير، وكذلك انعكست الأزمة بوضوح فيما يتعلق بجودة البرامج ضمن معاهد رعاية المعوقيناً فقد تعرض بعضها لأعمال التخريب والنهب وتوقف الكثير من المؤسسات عن تقديم خدماتها.

نفذت وحدات من الجيش العربي السوري أمس سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم فى منطقة يبرود وقرى وبلدات بريف دمشق وأوقعت خلالها أعدادا من القتلى والمصابين من جبهة النصرة ومما يسمى الجبهة الإسلامية ولواء الإسلام ولواء الأنصار وفيلق الرحمن ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم.

أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها الكاملة على بلدة السحل شمال يبرود ومنطقة العقبة في القلمون بريف دمشق، وأعادت الأمن والاستقرار إلى بلدة حويجة المريعية بدير الزور، وأوقعت عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها أوكارهم في المنطقة الصناعية وبستان القصر وبني زيد وهنانو والعامرية وصلاح الدين وحلب القديمة وتل سوسين ومحيط السجن المركزي بحلب.

أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم سيطرتها على مرتفع الكويتي وبعض المرتفعات المحيطة بيبرود في سلسلة عمليات مركزة قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين ودمرت لهم أوكارا بما فيها في المزارع والبلدات المحيطة بمدينة يبرود وداخلها وفي دوما وعدرا البلد وجوبر وداريا بريف دمشق.

سلسلة عمليات نوعية نفذتها قوات الجيش العربي السوري قضت خلالها على مجموعات إرهابية مسلحة بعضها مما يسمى الجبهة الإسلامية ولواء أنصار الخليفة وجبهة النصرة ودمرت لها العديد من الأوكار والآليات في ريف دمشق، فيما قضت على مجموعة إرهابية مسلحة مما يسمى "الجناح العسكري لأحرار صوران" بريف حماة. كما تم تدمير أوكار للمجموعات الإرهابية المسلحة في أحياء وقرى وبلدات بحلب والقضاء على العشرات من أفرادها.