الحسكة

كشف مدير صحة محافظة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف بأن “مركز اللؤلؤة الطبي المحدث وسط مدينة الحسكة استقبل منذ بداية الشهر الحالي أكثر من ألف و 38 طفل مصابين بحالات إسهال و اقياء، ونصف العدد من البالغين، نتيجة شرب المياه الملوثة من الآبار و الصهاريج”.

وأوضح الدكتور خلف أن “ما تشهده مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وقراها من انقطاع لمياه الشرب منذ أكثر من 20 يوما كان له انعكاسات سلبية من جانب الصحة على حياتهم و حياة ذويهم”.

في إطار المعاناة التي يعانيها المهجرون في مخيم الهول، احترقت مساء أمس 3 خيم في المخيم الواقع تحت سيطرة “قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي شرق مدينة الحسكة.

وذكرت وكالة “سانا”أن “اشتعال موقد كاز باستخدام محروقات ذات جودة منخفضة تسبب اليوم باندلاع حريق أدى لاحتراق 3 خيم على الأقل في مخيم الهول للمهجرين شرق محافظة الحسكة واقتصرت الأضرار على الماديات”.

أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال المهندس حسين عرنوس الاستمرار ببذل كل الجهود لتأمين مياه الشرب للأهالي في محافظة الحسكة وفق الإمكانيات والطرق المتاحة لتغطية احتياجاتهم بعد قطع المياه عنهم من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين.

وخلال الجلسة الأسبوعية للمجلس اليوم برئاسة المهندس عرنوس، تم تكليف وزارة التجارة الداخلية تقديم دراسة تتضمن التكاليف الحقيقية لتوفير 20 مادة أساسية والأكثر ضرورة للسلة الاستهلاكية واقتراح أسعارها بما يسهم في ضبط حركة الأسواق ويحد من حالات الاحتكار

توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية أن يكون الجو اليوم صحواً بشكل عام مع ظهور بعض السحب على المرتفعات الساحلية والجزيرة، مع فرصة ضعيفة لهطل زخات خفيفة من المطر على تلك المناطق، والرياح غربية إلى شمالية غربية بين الخفيفة والمعتدلة والبحر خفيف ارتفاع الموج.

كما تبقى درجات الحرارة أدنى من معدلاتها بحوالي 2 إلى 4 درجات مئوية نتيجة تأثر البلاد بامتداد ضعيف لمنخفض جوي سطحي من الجنوب الشرقي يترافق بتيارات شمالية غربية في طبقات الجو العليا.

بعد الكثير من الجهود الديبلوماسية السورية والدولية تم اليوم إعادة تزويد محطة علوك في ريف الحسكة بالكهرباء، للبدء بضخ المياه إلى مدينة الحسكة، بعد قطع المياه عنها من قبل قوات الاحتلال التركي لمدة عشرة أيام.

وأكدت وكالة “سانا”أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أنه بعد حملة الضغط على الاحتلال التركي بدأ التحرك باتجاه تشغيل المحطة التي تم إعادة تزويدها بالكهرباء منذ الصباح ولكن عمليات الضخ لم تبدأ بعد باتجاه مدينة الحسكة وبذلك لا يمكن الحديث عن عودة المياه حتى تصل إلى منازل الأهالي في الحسكة ومحيطها.

أكثر من مليون مدني في محافظة الحسكة يعانون من العطش نتيجة قطع المياه عن المحافظة من القوات التركية منذ قرابة الـ22 يوماً، وهو أمر مخالف للقانون الدولي الإنساني.

وصرح الهلال الأحمر العربي السوري عبر صفحته على الفيسبوك أنه «تم منعه من الوصول الآمن لمحطة العلوك لإصلاح أعطالها وتأمين وصول مياه الشرب للمدنيين».

تظاهر عدد من سكان قرية البجارية في ريف الحسكة الشمالي اليوم السبت ضد وجود قوات الاحتلال الأمريكي مستنكرين العدوان الأخير للاحتلال الأمريكي على حاجز للجيش السوري في تل الذهب في ريف مدينة القامشلي.

وأشارت وكالة “سانا” السورية إلى “أن أهالي قرية البجارية المشاركين في المظاهرة حملوا لافتات تدعو إلى مقاومة الاحتلال الأمريكي الذي يسرق الثروات مؤكدين أن الوقوف إلى جانب الجيش السوري واجب وطني على كل سوري ومرددين الشعارات التي تطالب بطرد المحتل الأمريكي من الأراضي السورية”.

أكد غبطة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم أن قطع المياه عن أهالي الحسكة يشكل انتهاكا فاضحا لحقوق الانسان الأساسية وذلك مع مواصلة قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين قطع المياه عن المدينة وأهلها لليوم العاشر على التوالي.

طالب المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور بشار الجعفري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتدخل بشكل فوري وبذل مساعيه الحميدة لوقف جريمة النظام التركي بقطع مياه الشرب عن نحو مليون مواطن سوري في الحسكة وضواحيها، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الجعفري مع الأمين العام للمنظمة الدولية اليوم لوضعه بصورة الوضع المأساوي في مدينة الحسكة وضواحيها جراء قطع مياه الشرب عنها مؤكداً أن السلوك العدواني التركي بقطع مياه الشرب عن الحسكة يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

مع حالة من صمت رسمي محلي وعالمي لا يتناسب وحجم الكارثة في مدينة الحسكة، تشهد سوريا تعاطفا شعبيا متزايدا، ومحاولات لتقديم شيء ينهي حالة العطش التي تعيشها المدينة.