«زلّة إنجيرليك» والتلاعب التركي بين السياسي والعسكري والاقتصادي
لم تكد تركيا تعلن عن دعوتها روسيا لاستعمال قاعدة إنجيرليك الجوية لمحاربة الإرهاب في سوريا، حتى عادت وتراجعت عن هذه الدعوة.
لم تكد تركيا تعلن عن دعوتها روسيا لاستعمال قاعدة إنجيرليك الجوية لمحاربة الإرهاب في سوريا، حتى عادت وتراجعت عن هذه الدعوة.
أعلن الفاتيكان أمس رداً على اتهامات نائب رئيس الوزراء التركي أن البابا فرنسيس «لا يقوم بحملات صليبية» كما أنه لم ينتقد تركيا «بروح صليبية» عندما أشار إلى الإبادة الجماعية للأرمن.
لم يلق الانسحاب «الاستعراضي» لوفد «الهيئة العليا» المعارضة، وفق ما وصفه المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، زخماً سياسياً دولياً يتناسب مع تسخين الميدان، بل مهّد الطريق أمام روسيا للهجوم على «متطرفي» الوفد الذين يمثّلون «فصائل تشابه داعش والنصرة»، والترحيب بـ«انشقاق معتدليه».
أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف أمس الأحد في اجتماع مجلس أمن أذربيجان أن باكو لا تريد الحرب وتدعو إلى التسوية السلمية في ناغورني قره باخ.
ووفق تلفزيون أذربيجان الحكومي، قال علييف: «نحن نتخذ موقفاً بنّاء من هذه القضية، وأنا قلت أكثر من مرة إن أذربيجان لا تريد الحرب، لكننا نطالب بالعدالة، نطالب بحقنا. نحن نريد تسوية سلمية للنزاع».
ربطت روسيا نجاح اجتماع «فيينا الثاني» الموسع، بتوصل الدول المشاركة فيه إلى «توافق حول قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية، وما هي المعارضة المعتدلة»، ونبهت إلى محاولة بعض المشاركين في الاجتماع، المقرر عقده يوم السبت المقبل، «التهرب من العمل الحقيقي ومن المفاوضات الواقعية» عبر الإصرار على رحيل الرئيس بشار الأسد، زاعمين أن ذلك «سيؤدي إلى حل جميع مشاكل سورية تلقائياً».
على وقع اشتعال الجبهات في الشمال السوري، والتي تشهد تقدّماً للجيش السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي في حلب وريف اللاذقية، واختراقات للمجموعات المسلحة في حماه، تنشغل الدوائر الديبلوماسية في التحضير لاجتماع فيينا، الهادف الى إيجاد حل سلمي للصراع السوري، والمتوقع انعقاده يوم السبت المقبل.
مشانق لعشرين عضواً من حزب «الهنشاك الديموقراطي الأرمني»، قطع رؤوس لفدائيين؛ جنود أتراك يتفرجون على رؤوس قطعوها للتوّ لصحافيين وبرلمانيين وكتّاب وموسيقيين؛ أساتذة جامعة وحقوقيين وشعراء. جميع هؤلاء قضوا حرقاً أو رجماً أو شنقاً. تخبرك عشرات الصور الضوئية في بهو دار الأوبرا السورية عن ضحايا 24 نيسان من العام 1915؛ حيث كان هذا اليوم موعداً لقيام السلطنة العثمانية بتصفية وحشية لنخبة الشعب الأرمني.
تظهر سرديّة جديدة في بعض الأوساط السورية والعربية حول «استدارة» إيرانية تحكمها برودة وغضّ طَرف تجاه سياسات تركيا في سوريا.
هذه السردية تستثير «يقظة» عربية لفهم آليات الصراع في المنطقة: الترك أعداء والكرد أدوات وللفرس مشروعهم.
يقف جورج كشغريان خلف بسطته الصغيرة في سوق «فرنيساج» منتظراً المزيد من الزبائن. تبدو عليه ملامح «الثقة بالنفس» و»الشطارة» التي تروّج عن التاجر الحلبي. «يفاوض» زبائن عدة في الوقت نفسه، ليؤكد أنّ بضاعته لا تشبه مثيلاتها في السوق. بعد «المفاصلة» غير المنتجة يحسب الثلاثيني المبلغ المطلوب من الزبون. يلفظ الرقم «المُنزل». تدفع المرأة ثمن حليها المصنوعة من الفضّة بنوع من الرضى.
لم يكن للقاعة الممتلئة في «مكتبة الأسد الوطنية» في دمشق أن تشهد حدثاً مماثلاً، لو كانت العلاقات التركية ــ السورية على ما كانت عليه في العقد الأول من هذا القرن.