لعبت بدايات الطباعة وشروط تطورها في منطقة الشرق العربي دوراً أساسياً في بلورة الخصائص الراهنة لمحيط النشر وسوق الكتاب العربي, وأسهمت في تحديد علاقة القارئ العربي بالكتاب وبظاهرة القراءة. ولم تدخل تقنية الطباعة بالحرف العربي إلى الشرق العربي إلا مع بداية القرن الثامن عشر, وتم ذلك بواسطة البعثتين البروتستانتية والكاثوليكية في لبنان. فقد تأسست " المطبعة الأمريكية " عام 1834, ونشرت القاموس العربي " محيط المحيط " و" دائرة المعارف " في ستة أجزاء لبطرس البستاني. وتأسست " المطبعة الكاثوليكية " عام 1846, ونشرت " القاموس الفرنسي العربي " الذي وضعه بول هوري عام 1856, و " قاموس المنجد " الذي وضعه لويس معلوف, و" أنطولوجية الأدب العربي ",