ثقافة

13-07-2020

نيتشه: أخلاق السادة وأخلاق العبيد

خلال جولتي بين عديد من النُّظُم الأخلاقية، العميقة منها والسطحية، التي سادت الأرض حتى اليوم، أو لا تزال تسود اليوم؛ اهتديت إلى سمات معيَّنة تتردد سويًّا بانتظام ويرتبط بعضها ببعض، إلى أن تبدَّى لي في نهاية الأمر نوعان أساسيان، وظهر هذا التقابل الرئيسي؛ فثمت أخلاق للسادة وأخلاق للعبيد؛ وإني لأذهب إلى أنه في كل الحضارات العليا والمختلطة، تظهر محاولات للتوفيق بين هذين النوعين من الأخلاق.

13-07-2020

نجمة الثمانينيات صباح السالم: وضعوا لي الهيروئين في القهوة واتهموني بالاتجار والتعاطي

سنوات طويلة قضتها صباح السالم (حمص- 1957) في مقصورة النساء بسجن دمشق المركزي، طاويةً أجمل سنيّ حياتها وراء الجدران، بعد مسيرة حافلة كانت الممثلة السورية قد بدأتها مع كبار مخرجي السينما والتلفزيون في بلادها. فمنذ تخرجها من كلية الصيدلة بجامعة دمشق عام 1973، شاركت السالم في أنشطة النادي السينمائي الجامعي، كأحد ألمع أعضائه اللذين أسهموا في الحركة الطالبية السورية في سبعينيات القرن الفائت. فالشابة الجميلة كانت مصابة بالإدمان على قراءة الروايات منذ صباها في قريتها المغلية - الميدان حالياً - (35 كم شرق مدينة حمص) لتنتقل مع أسرتها بعد ذلك للعيش في حي الأرمن بمدينة حمص. 

12-07-2020

كيف يمكن لروايات الديستوبيا أن تحفز الراديكالية في العالم الحقيقي؟

البشر رواة حكايات، وللحكايات التي نرويها تأثير عميق في رؤيتنا لدورنا في العالم، وقد باتت روايات الدستوبيا تكتسب المزيد من الشعبية. طبقًا لموقع جودريدز (goodreads.com)، وهو مجتمع إلكتروني يربو عدد مستخدميه إلى 90 مليون قارئ، كانت حصة الكتب المصنفة تحت بند «ديستوبيا/أدب كابوسى» في عام 2012 هى الأعلى منذ أكثر من خمسين عامًا. ويبدو أن تلك الطفرة قد بدأت عقب الهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر 2001.

12-07-2020

غويدو تشيرونيتي: العالمُ منفى والجسدُ جحيمٌ

رغم أنّه كان كاتبًا مكثرًا جامعًا لاهتمامات متنوّعة، إلّا أنّ شهرة غويدو تشيرونيتي Guido Ceronetti (1927-2018) لم تكد تبرح إيطاليا، فهو الفيلسوف والشّاعر والرّوائي والصّحفي والمترجم والممثّل وكاتب المسرحيات ومحرّك الدّمى الّذي فاقت مصنّفاته التّسعين تأليفًا وترجمةً، كتب لعديد الصّحف الإيطاليّة وأسّس رفقة زوجته إيريكا تيديسكي مسرحَ دُمى سنة 1970.

11-07-2020

في ذكرى وفاته.. نضال سيجري صنع ضحكات السوريين ورحل

لم يكن يوم غياب نضال سيجري في الحادي عشر من تموز من عام 2013، في تاريخ الفن السوري كما قبله، اليوم الذي انتهى فيه صراع المحبوب والمُحب نضال سيجري مع المرض ليودِّع فيه نجم “ضيعة ضايعة” أحباءه الذين لطالما أحسن سيجري رسم ضحكاتهم.

حيث لبست خشبة المسرح السوري بعد هذا الرحيل السواد ولم يكن هذا مجازاً، لأن جثمانه سُجِّيَ على خشبة المسرح القومي في اللاذقية بناءً على وصيته.

إذ لطالما عشق سيجري المسرح حتى آخر أيامه، وكان تلميذاً نجيباً في المدرسة المسرحية السورية، وترسَّم خطوات روادها÷، وعلى مدى سنوات عمره التسع والأربعين كان بطلاً مسرحياً فريداً.

08-07-2020

مفهوم "الذات عينها كآخر" انطلاقاً من مسلسل Dark

جوي سليم: 

ماذا لو عدنا إلى الماضي والتقينا بأنفسنا آنذاك؟ مثل يوناس وكاتارينا وكلاوديا... ماذا لو التقى فلان الأربعيني بنفسه العشرينية وجهاً لوجه، وحاول تقديم نصيحة لها أو نهيها عن سلوك مسارٍ ما؟ سيبدو كمجنون حتماً. تماماً مثلما نعتت كل شخصية في الماضي نفسها الأكبر سنّاً أثناء المواجهة.

في الحقيقة إن مواجهتنا مع ذواتنا ليست حكراً على قصص الخيال العلمي. نحن نفعل ذلك باستمرار من دون أن ندري. الفيلسوف الفرنسي بول ريكور (Paul Ricœur) كان أحد الذين تناولوا هذا السؤال حين عالج مفهوم "الهوية السردية".

06-07-2020

مذاق الموت .. هل يَبكي علينا العالم مثلما نَبكي عليه؟

“هل يَبكي علينا العالم مثلما نَبكي عليه؟” يتبادر إلى ذهني في الأشهر الأخيرة هذا السؤال بشكلٍ شبه مستمر. منذُ الإعلان عن وباءِ كورونا، واشتدت حدة السؤال نفسه عند آخرين غيري واتسعت بنا جميعًا حلقة التساؤل؛ وذلك لأن الأمر قد تحوّل خلال أيام من مُجرّدِ وباءٍ محلّي إلى وباءٍ جائح، مما أدى إلى بث الذعر، والتساؤلات عن المستقبل في عقولِ الكثيرين، وكيف سيكون الشكل الجديد للعالم بعد حل هذه الأزمة؟

06-07-2020

كارلو ميشيلستيدتر.. ومأساة الفِكر

يمكنُ تفسيرُ الصَّمتِ الذَّي أحاطَ بموتِ كارلو ميشيلستيدتر عام 1910م في ضوءِ المناخِ الثَّقافيّ الإيطاليِّ السَّائدِ آنذاكَ، الذَّي كانَ يُسيطِرُ عليه “بينيدتو كروتشه”*، فنظامُه الفلسفيّ القائمُ على الفصلِ الصَّارمِ بينَ الملكاتِ العقليَّةِ، لم يدعْ مكانًا لأمثالِ “ميشيلستيدتر” الهادفين إلى إلغاءِهذا الفصل.

05-07-2020

بعد صراع مع فيروس كورونا ..وفاة الفنانة المصرية رجاء الجداوي

توفيت الممثلة المصرية وعارضة الأزياء السابقة رجاء الجداوي، الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً في مستشفى الحجر الصحي بمدينة الإسماعيلية، بعد صراع لأكثر من 40 يوماً مع فيروس كورونا المستجد.

وكتبت ابنتها أميرة مختار على حسابها في “فيسبوك”، صباح الأحد “إنا لله وإنا إليه راجعون مامي في ذمة الله”، كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية بياناً نعت فيه الفنانة الراحلة.