عربي

شهد هجوم قاعدة القوات الأمريكية في شمال شرق الأردن، بالقرب من الحدود مع سوريا، سلسلة من المفارقات المثيرة للتساؤلات، وأول تلك المفارقات تكمن في كون الهجوم هو الأول الذي يستهدف قاعدة للقوات الأمريكية داخل الأردن، الذي لا يزال يُعتبر منطقةً آمنةً لتواجد القوات الأمريكية وإطلاق عملياتها في سوريا والعراق، هذا الوضع الذي تمتع به الأردن منذ عقود، يجعله عازلًا أمام أي تهديد محتمل من الشرق، وخاصةً في ظل وجود نظام قوي وداعم له من الدول الغربية.

أفصحت كتائب “حزب الله” العراقية في الساعات الأخيرة من مساء الثلاثاء عن تجميد الأنشطة العسكرية والأمنية المستهدفة للقوات الأمريكية في المنطقة، بهدف تجنب إحراج الحكومة العراقية.

صرح الأمين العام للكتائب، أبو حسين الحميداوي، في بيان رسمي، أن قرار تعليق العمليات يأتي نتيجة لصعوبة المرحلة الحالية وتكاليفها البالغة، مع التأكيد على أن المقاومة الإسلامية للكتائب تواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة بمواقفها الثابتة والتصدي للتدخلات الخارجية.

وأوضح الحميداوي أن الكتائب قررت بحكمة وتأنٍ دعم الأهل في غزة في ظل الأوضاع الصعبة، مؤكدًا على عدم تدخل الآخرين في هذا السياق.

توجد قاعدة “البرج 22” في موقع استراتيجي حيوي في أقصى شمال شرقي الأردن، حيث تتلاقى حدود المملكة مع سورية والعراق، مما يسهل الوصول إلى تلك الدول.

تُعنى هذه القاعدة بجمع المعلومات الاستخبارية وتقديم التدريب اللازم.

وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، استُخدمت القاعدة لقصف مستودعات الأسلحة والمنشآت العسكرية في العراق وسورية،إضافة إلى تصفية زعيم إيراني في العراق.

يبقى الموقع ذو طابع سري، ولكنه يقع بالقرب من قاعدة التنف الموجودة داخل الحدود السورية، حيث يتواجد عدد قليل من الجنود الأمريكيين.

تشهد العلاقة بين جماعة “أنصار الله” في اليمن والولايات المتحدة تصعيدًا متزايدًا في البحر الأحمر، مع تصاعد التوترات وتصريحات من صنعاء تشير إلى احتمال توسيع نطاق استهداف السفن ليشمل البحر العربي والبحر المتوسط، السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدى صنعاء القدرة الفعلية على استهداف سفن أمريكية وإسرائيلية في البحر المتوسط، أم هي مجرد تصريحات إعلامية بدون أساس واقعي؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، ببدء اللقاءات بين رئيس "الموساد" الإسرائيلي، ديفيد برنياع، ورئيس "الشاباك"، رونين بار، مع الأميركيين والقطريين والمصريين في باريس، وذلك لتحريك صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أنّ اللقاءات هذه ستجري مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.

وفي هذا السياق، نقل تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ "المفاوضين، بقيادة الولايات المتحدة، يحققون تقدماً نحو اتفاق يسمح بإطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرين". 

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن جنود الاحتياط خضعوا لتدريبات مكثفة على الحدود مع لبنان، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستعداد القتالي في ظل التصعيد الحالي في المنطقة.

وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي: “أجرت القيادة الشمالية تدريبات مكثفة بهدف تعزيز الاستعداد للعمليات القتالية على الحدود الشمالية، وخلال البرامج التدريبية الأخيرة للكتائب الاحتياطية على الجبهة الشمالية، تم تدريب جنود من اللواء الشمالي المحمول جوا (اللواء 226) والمقاتلين، كما نفذت قوات الهندسة تدريباتها العملية”.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت سحب كتيبة 7107 من قطاع غزة بعد مشاركتها لعدة أشهر في القتال هناك، حيث نفذت عدة انسحابات وركزت قواتها في خان يونس جنوبي القطاع.

ووفقًا لتقارير، تعتبر هذه الكتيبة جزءًا من الهندسة القتالية التابعة لقوات الاحتياط وشاركت في القتال في شمال قطاع غزة، يأتي هذا الإعلان في سياق استعداد الجيش لتقليل عدد قواته في شمال القطاع وفقاً لموقع سبوتنيك عربي.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد أعلن سابقًا “انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في شمال غزة”، يُذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد انسحاب قوات “النخبة” التابعة للواء “غولاني” في وقت سابق.

رشيد الحديد:

في الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان فتح خطوط تواصل مع اليمن، أملاً في خفض التصعيد في البحريْن الأحمر والعربي وخليج عدن، بعد فشل كلّ الخيارات، بما فيها العسكرية، في ثني صنعاء عن نصرة غزة، استهدفت القوات البحرية اليمنية سفينة نفطية بريطانية، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأعلن المتحدّث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أن تلك القوات نفّذت عملية استهدفت ناقلة النفط البريطانية «مارلين لواندا» في خليج عدن. وسبق ذلك بقليل، إعلان شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري أن حريقاً اندلع على متن السفينة، بعد إصابتها بصاروخ جنوب شرق عدن. 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 18 مجزرة جديدة في قطاع غزة المنكوب، راح ضحيتها 174 شهيداً ومئات الجرحى.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن 174 فلسطينياً استشهدوا خلال الساعات الماضية وجرح 210 آخرون ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 113 إلى 26257 شهيداً و64797 جريحاً، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه بأشكال متعددة بين إعدامات ميدانية ومجازر وإبادة جماعية ومسح لأحياء سكنية بمن فيها، حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.