عربي

في اليوم الـ366 من حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال شنّها على قطاع غزة، تركّزت الاستهدافات على مناطق الشمال، وفقاً لما أفاد به مراسل الميادين، بحيث أعلن "الجيش" الإسرائيلي شنّ عملية برية في جباليا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.

وأمام كثافة الغارات التي شنّها الاحتلال في شمالي قطاع غزة، والتي فاقت الـ60 بحسب مراسلنا، في غضون ساعات قليلة من السبت، أكد الدفاع المدني أنّ طواقمه "غير قادرة على التعامل مع العدد الكبير من المنازل السكنية التي استهدفها الاحتلال".

أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم (الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، أبو خالد أنّ قواته استهدفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل قوات الاحتلال في محور "نيتساريم"، ثأراً لغزّة ولبنان ودماء الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله.

وأضاف أن القذائف أصابت أهدافها وألحقت أضراراً في الموقع والمعدات والأفراد. كما أكد وحدة الدم بين المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ووحدة المصير في مواجهة الاحتلال.

أكد ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة اللبنانية، أنّ الثمن الذي يدفعه الإسرائيلي مقابل بعض الصور والفيديوهات على مشارف بعض قرى الجنوب الملاصقة للحدود "باهظ جداً" على صعيد الخسائر البشرية والمادية.

وأوضح الضابط الميداني أنّ "الصور التي نشرها أمس "جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود".

تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان التصدي للقوات الإسرائيلية، التي تحاول التسلل إلى القرى الجنوبية اللبنانية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة، تزامناً مع استمرارها في استهداف تجمعات قوات الاحتلال ومواقعه ومستوطناته بالصليات الصاروخية. 

وفجّرت المقاومة 3 عبوات ناسفة في قوات الاحتلال المتقدمة في أثناء محاولتها التسلل في اتجاه بلدة مارون الراس، عند الساعة الـ4:20، بعد ظهر الجمعة، لتتبع ذلك اشتباكات أوقع فيها المقاومون الجنود الإسرائيليين بين قتيل ومصاب.

واستهدف حزب الله قوات لجنود الاحتلال في سهل مارون الراس، عند الـ 6:10 مساءً، بصلية صاروخية كبيرة.

استهدف الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، مستشفى الشهيد صلاح غندور، في مدينة بنت جبيل، جنوبي لبنان، بعدد من قذائف المدفعية، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الطاقم الطبي.

بدوره، عمل الصليب الأحمر على إجلاء جرحى القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى، إلا أنّ الاحتلال رفض إعطاء إذن لطواقم الإسعاف لإجلائهم.

وأبدى الاحتلال هذا الرفض من خلال جوابه على طلب قدّمته الطواقم الإسعافية عبر قوات "اليونيفيل" من أجل دخول المستشفى، واصفاً إياه بـ"منطقة قتال غير آمنة".

استهدفت مسيرة الاحتلال الإسرائيلي، شقة سكنية في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في طرابلس شمالي لبنان، ما أسفر عن ارتقاء 4 شهداء من عائلة واحدة، بينهم القائد القسامي سعيد عطا الله علي.

من جهتها، زفت حركة حماس القيادي عطا الله علي، وزوجته و2 من أبنائه الأطفال شهداء، وأكدت أنّ سلسلة ردودها المقبلة على الاحتلال "ستكون بالأفعال قبل الأقوال"، وأنها ستدفّع قادة "إسرائيل" "ثمن القرارات الإجرامية بحق أبناء شعبنا العزل ومجاهدينا الميامين".

استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، ليل الجمعة - السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مخيم النصيرات ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلية منزلاً في حي الدعوة شمال شرقي مخيم النصيرات، فيما استشهد آخران في قصف طائرات الاحتلال منزلاً شمال شرقي المخيّم.

وصباح اليوم، أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار على غربي مخيم النصيرات.

وفي مدينة دير البلح، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف الاحتلال مركزاً لإيواء النازحين في مدرسة الصلاح.

سامح عسكر: