الغرب يحتضن الجولاني: الأولوية مناكفة دمشق
علاء حلبي:
علاء حلبي:
تضاربت الإشاعات المتداولة مع أسئلة السوريين ممن لديهم أقارب في ألمانيا حول ما وصف بـ"تسهيلات الحكومة الألمانية لاستقدام السوريين المنكوبين بفعل الزلزال".
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الألمانية مؤخراً أنه "بالنظر إلى وجود جاليتين، تركية وسورية كبيرتين فإنها تعرض إمكانية توفير المأوى والرعاية لضحايا الزلزال مع أقاربهم في البلاد، شريطة الالتزام بالمتطلبات المعمول بها للحصول على تأشيرة".
بينما أعلن وزير الصحة حسن الغباش أن الحصيلة النهائية لضحايا الزلزال الذي تعرضت له سورية بلغت 1414 وفاة و2357 إصابة في مناطق سيطرة الدولة، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا هو «أكبر كارثة طبيعية خلال قرن»، وذلك مع وصول عدد ضحاياه إلى أكثر من 43 ألفاً في تركيا وسورية وفي حصيلة غير نهائية.
تواصلت أمس حملات التضامن العربية مع سورية والداعية للوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحصار اللاإنساني واللاشرعي المفروض عليه من الإدارة الأميركية، والعمل على إسقاطه بكل الوسائل المتاحة، بالتزامن مع تأكيد سياسيين أجانب أن الزلزال فضح النفاق الأميركي.
ونقلت وكالة «سانا» عن الكاتب والسياسي الأميركي نايلز نيموث تأكيده أن كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية، فضحت نفاق الإمبريالية الأميركية، ونسفت رواية «الدفاع عن الحريات» الكاذبة التي تتذرع بها الولايات المتحدة للتستر على تدخلاتها العسكرية والسياسية في شؤون دول أخرى.
تواصل أمس تدفق المساعدات ومواد الإغاثة إلى سورية، إذ وصلت 17 طائرة جديدة محملة بأكثر من 300 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، بينها خمس طائرات إماراتية وواحدة سعودية هي الأولى على أن تصل اثنتين اليوم وغداً، وذلك تزامناً مع وصول العديد من القوافل البرية من لبنان.
وذكرت وكالة «سانا»، أن أربع طائرات إماراتية وصلت إلى مطار اللاذقية، تحمل الأولى 26 طناً مساعدات، والثانية 91 طناً، والثالثة 36 طناً، والرابعة 45 طناً، في حين وصلت طائرة إلى مطار دمشق وعلى متنها 34 طناً و20 كيلو غراماً من المساعدات الطبية والغذائية.
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس نداء طارئاً لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سورية، بعد ساعات من اختتام جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدها ليل الإثنين – الثلاثاء بحثت دعم منكوبي الزلزال في سورية، من دون عرض مشروع قرار لدعم عمل معابر حدودية إضافية مع تركيا وهو ما تدفع إليه الولايات المتحدة الأميركية.
- غوتيريش: المساعدات المنقذة للحياة لم تصل إلى سورية بالسرعة والحجم المطلوبين بعد زلازل الأسبوع الماضي
- وصول طائرة كازاخية إلى مطار حلب الدولي محملة بالمساعدات الإغاثية والغذائية
- وصول طائرة صينية إلى مطار دمشق الدولي تحمل 80 طناً من المساعدات الإغاثية لمساعدة المتضررين من الزلزال.
- وصول طائرة سعودية إلى مطار حلب الدولي محملة بمساعدات لمتضرري الزلزال
- المركز الوطني للزلازل: تم تسجيل وتحليل /٤١/ هزة أرضية خلال ال ٢٤ الساعة الماضية في تسجيلات المركز وأغلبها بقوة تتراوح بين /٢ و ٣/ درجات في حين تم تسجيل هزتين بقوة /3ر4/ و/4/ درجات فقط
أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان، بأن الغرب يساوم على احتياجات ضحايا الزلزال في سوريا، ويدفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى توسيع آلية المساعدات عبر الحدود "CTA".
وأشار بيان الخارجية إلى أن "الزيارات النشطة التي تم تسجيلها لثلاثي مجلس الأمن الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خلال مرحلة صعبة كهذه، للضغط من أجل صك وثيقة جديدة، وتوسيع آلية المساعدات عبر الحدود في سوريا".
بعد مرور أسبوع على كارثة الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا، أصدرت «الإدارة الذاتية» الكردية، قراراً بـ«فتح المعابر كافة أمام قوافل المساعدات الإنسانية الآتية من خارج مناطقها، وأمام المبادرات الأهلية ومبادرات المجتمع المدني» انطلاقاً من تلك المناطق. وجاء ذلك القرار بعد يومين من إصدار وزارة الخزانة الأميركية، استثناء من العقوبات المفروضة على الحكومة السورية لمدة 180 يوماً فقط، لتمكين الدول الراغبة في تقديم المساعدات للمنكوبين في هذا البلد، ما صبغ الخطوة الكردية بصبغة التماشي التام مع الموقف الأميركي.
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين عن فتح معبرين بين سوريا وتركيا لمساعدة المتضررين من الزلزال في إدلب وريف حلب.
وقال غوتيريش في بيان «أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد بفتح معبري باب السلام والراعي. وذلك لمدة 3 أشهر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب من تركيا إلى شمال غرب سوريا».