14-03-2006
حتى لو عجز التحقيق عن إثبات التهمة على أي من القادة السوريين في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، بل حتى لو أثبت براءة السلطة السورية من أي علاقة لها في هذه الجريمة فلن يكون هذا كفيلا بجعل (وليس بإعادة) العلاقات بين البلدين بحالة طبيعية. كذلك، ما كان يمكن لأي آلية أخرى لانسحاب الجيش السوري من لبنان أن تحول دون اتهام أي من السلطتين في كلا البلدين السلطة الأخرى بأنها سبب كل بلاويها، أو معظمها على أقل تقدير، وأن تتذرع كل منهما أن الأخرى تحوك لها المؤامرات. كما سيكون من الصعب على أي وساطة أو مساع عربية أو دولية، حتى لو تمكنت من تهدئة التصعيد بين البلدين، أن تقنع أياً من السلطتين أن علة عجزها وإخفاقها هي عندها وليست عند الأخرى.