الحموي: مشروع القرار الجديد الخاص بلجنة التحقيق الدولية حول سورية منحاز وانتقائي
أكد الدكتور فيصل الحموي مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أن مشروع القرار الجديد الخاص بلجنة التحقيق الدولية حول سورية منحاز وانتقائي مشددا على أن سورية لن تعترف بأي قرار لا تتم استشارتها في إعداده ولا يحترم مشاغلها المشروعة ويرفض رعاته الآراء والتعديلات الحكيمة للدول الأخرى في مجلس حقوق الإنسان.
وقال الدكتور الحموي في بيان سورية أمام مجلس حقوق الإنسان لدى مناقشة مشروع القرار الخاص بلجنة التحقيق الدولية حول سورية أمس في جنيف: أمامنا اليوم مشروع قرار جديد منحاز وانتقائي رفض رعاته كل تعاون ومساهمة بناءة قدمت اليهم من الوفود.. قرار تجاوز صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن الدولي وعددا من المنظمات الإنسانية التي تطالب بالأموال والمساعدات والسؤال.. ألا يعتبر كل ذلك تعديا صارخا على ولاية مجلس حقوق الإنسان.
وأضاف الحموي إن المشروع يتمحور حول لجنة التحقيق وهي لجنة أوجدت بشكل غير قانوني ومسيس وتابعت مسيرتها خلال سنتين كاملتين في اجواء الانحياز والتضليل واعتمدت على شهادات كاذبة ووسائل إعلامية فاقدة لكل مصداقية.
وتابع الحموي إن هذه اللجنة أكدت في مناسبات عديدة امتلاكها لمعلومات كثيرة عن تورط أطراف عديدة في الأزمة ومع ذلك فهي تواصل تركيز حملتها واتهاماتها على الحكومة السورية فقط وتصمت عن جرائم المحرضين الأساسيين على القتل في سورية وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وقطر وتركيا والسعودية.
وقال الحموي لقد نصحنا اللجنة بالتزام الحياد والنزاهة ومع ذلك تتستر اللجنة على تركيا التي فتحت 900 كم من حدودها المشتركة مع سورية لعشرات الآلاف من المرتزقة الأجانب وعناصر القاعدة للتسلل إلى سورية وقتل أبناء شعبها وتدمير بناها التحتية كما تتستر على قطر التي أنفقت مليارات الدولارات لجلب هؤلاء المرتزقة وتسليحهم وتدريبهم وعندما أدركت فشلها وانفضاح دورها ورطت السعودية ودفعتها لقيادة هذه المهمة.
وأضاف الحموي: للأسف وبعد أن تظاهرت السعودية على مدى سنوات بأنها تلعب دور الناصح انقلبت وبشكل علني إلى داعمة للقتل والعنف والتدمير في سورية فلماذا تصمت اللجنة عن كل هذه الحقائق.. ألا يعني ذلك أن تقاريرها المنحازة باتت تسهم في دعم الإرهاب والعنف حين تتجاهل هذه الأدوار الإجرامية.
وأكد الحموي أن سورية استقبلت رئيس اللجنة في حزيران 2012 على أمل أن يؤدي الحوار معه الى أرضية تفاهم وتعاون مشترك غير أنه واصل إبداء عدائه للشعب السوري كما واصل تجاهل داعمي الإرهاب في تقاريره ومنذ شهر وجهنا الدعوة إلى كارلا ديل بونتي لزيارة سورية على أمل أن نقيم معها ومستقبلا مع باقي أعضاء اللجنة أرضية صلبة للحوار والتعاون غير أن رئيس اللجنة منعها من السفر ويذكرنا ذلك بموقفه من تصريحاتها الشجاعة في أيار الماضي حين اتهمت المجموعات المسلحة في سورية باستخدام غاز السارين وكيف سارع رئيس اللجنة إلى نفي ما أكدته زميلته إثر ضغوط عديدة مورست عليه.
وشدد الحموي على أن سورية لن تعترف بأي قرار لا تتم استشارتها في إعداده ولا يحترم مشاغلها المشروعة ويرفض رعاته الآراء والتعديلات الحكيمة للدول الاخرى في هذا المجلس كما تؤكد سورية أنها سترفض أي قرار تشارك في تبنيه دول تعتقد أنها تستطيع شراء الضمائر والأصوات والمواقف بفضل دفاتر شيكات النفط والغاز.. دول تفرض على شعوبها العيش في ظلمات عصور الجهل الفكري وتنتهك حقوق الانسان وحرياته الأساسية.
وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف.. كما أنه من النفاق أن تدعي هذه الدول ألمها لمعاناة الشعب السوري وتقوم في الوقت نفسه بتسليح المرتزقة والتكفيريين لسفك دمه وتستدعي العدوان العسكري الخارجي لضرب وتدمير سورية الحضارة والسلام في الوقت الذي عمت فيه جميع القارات احتجاجات المتظاهرين الشرفاء رفضا للعدوان على سورية وسفك دماء أبنائها.
وختم الحموي بالقول: تكرر سورية تأكيدها على أنها مستعدة للتعاون مع اللجنة بمجرد أن تتحلى بالحياد والمصداقية وأن تنشر ما تملكه من معلومات عن الدور غير الأخلاقي الذي يلعبه المحرضون الرئيسيون على القتل والعنف في سورية ونناشد دول المجلس التصويت ضد مشروع القرار لتثبت لشعوبها انها لا تتساهل مع الإرهاب وداعميه وأنها غلى جانب كل حوار بناء وكل مساعي السلام الصادقة الجارية حاليا.
سانا
إضافة تعليق جديد