مثقّفو المكسيك: لا نريد إسرائيل
إثر دعوة إسرائيل كضيفة شرف على «معرض الكتاب الدولي» في مدينة غوادالاخارا في المكسيك، أحد أهمّ الأحداث الثقافية السنوية في أميركا اللاتينية، ناشد عدد من المثقفين منظّمي المعرض لدعوة فلسطين كضيفة شرف في عام 2014. وجاء في البيان الذي نُشر في جريدة La Jornada المكسيكية ووقّع عليه عدد من المثقّفين من المكسيكيّين وغير المكسيكيّين من دول أميركا اللاتينية، أن «قيام دولة إسرائيل تَسبّب بنكبة الشعب الفلسطيني وحكم عليه بالمنفى، والقهر، والسلب. إن 46 عاماً من الاحتلال العسكري الإسرائيلي أجبرت العرب واليهود على العيش في حالة حرب دائمة، بعدما تعايشا في حالة سلمٍ حتى أوائل القرن الماضي.
لقد تمّ القضاء على التعايش العربي اليهودي من خلال إنشاء دولة تقوم على أساس الإقصاء العرقي والثقافي، وتنفي حق الشعب الفلسطيني المشروع بإقامة دولته والعيش في أرضه». وتابع البيان إن الموقّعين يدعون إلى «سياسة تقوم على التفاهم، لا على القوّة العسكريّة والحِيَل الدبلوماسية، وإلى سيادة قِيَم الأخلاق والعدالة التي طالما نطق باسمها العديد من اليهود عبر التاريخ. إنّ إمكانية إحلال سلام حقيقي وعادل لن تتم إلا من خلال إقامة دولتين مستقلّتين أو دولة واحدة ثنائية القوميّة». أمّا بالنسبة إلى معرض الكتاب في غوادالاخارا الذي ستحلّ عليه إسرائيل ضيفة شرف هذا العام، فسيكون «خالياً من أيّ موقف يربط بين الأخلاق والسياسة، لأنّ أصحاب هذا الموقف من الكتّاب الإسرائيليين لن يكونوا موجودين في غوادالاخارا لأنهم غير مستعدين لتمثيل سياسات إسرائيل الاستعمارية والمؤسسة على الفصل العنصريّ». وانتهى البيان بمناشدة المنظّمين للاحتفال بفلسطين كضيفة شرف العام المقبل.
وتشمل قائمة الموقّعين: الباحثة في علم الفقه سيلفانا رابينوفتش؛ الشاعر إدواردو موشيس؛ الشاعر ساءول إبارغوين المنفيّ من الأوروغواي؛ المحلّل النفسي نيستور براونستيين المنفي من الأرجنتين؛ التشكيلي ماركوس ليمينيس؛ المفكّر هيكتور دياز بولانكو؛ والباحثة في الأدب الإسباني وأدب ميغيل دي سيرفانتس مارغيت فرينك فرويند. وسيُفتتح معرض غوادالاخارا في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز والكاتب البيروفي صاحب «نوبل» ماريو بارغاس يوسا (الصورة).
شادي روحانا
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد