فرنسا: سجن ثلاثة إرهابيين كانوا يستعدون للتوجه إلى سورية
حكمت المحكمة التاديبية في باريس اليوم بعقوبات بالسجن النافذ بين عامين وأربعة أعوام بحق ثلاثة إرهابيين أوقفوا عام 2012 بينما كانوا يستعدون للتوجه إلى سورية والانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن النائب العام طلب عقوبات نافذة من عامين إلى ستة أعوام.
وكانت السلطات الأمنية الفرنسية اعترفت مؤخرا بوجود أكثر من 700 إرهابي فرنسي في سورية يمارسون أعمال القتل والترهيب بحق شعبها إلا أن ظاهرة وجود هؤلاء الإرهابيين الأوروبيين بدأت تثير قلق وهلع سلطات بلادهم خوفا من عودتهم إلى أوطانهم وممارسة أعمال القتل والإرهاب التي اعتادوا عليها فيها لترويع مجتمعاتها ما حدا بالمسؤولين الأوروبيين إلى تصنيفهم بالأعداء لدى عودتهم إلى بلدانهم.
وحكمت المحكمة الباريسية على الإرهابي يوسف التواجر 26 عاما الذي قدم على أنه "أمير المجموعة" الإرهابية بالسجن خمس سنوات منها عام واحد مع وقف التنفيذ وعلى صلاح الدين غورمات24 عاما بالسجن أربع سنوات منها واحدة مع وقف التنفيذ وعلى فارس فارسي 21 عاما الذي اعترف بمشروع المجموعة الإرهابي "الجهادي" بالسجن أربع سنوات منها اثنتان مع وقف التنفيذ.
وكان الإرهابيون الثلاثة ملاحقين بتهمة "تشكيل عصابة أشرار من أجل الإعداد لأعمال إرهابية والسعي إلى التوجه إلى "أرض جهاد كسورية" للتزود بأسلحة وتلقي التدريب والقتال".
وتم إيقاف الإرهابيين في 14 أيار من عام 2102 في أحد مطارات وسط فرنسا فيما كانوا يستعدون للسفر إلى غازي عنتاب في تركيا عبر اسطنبول وعثر الشرطيون في حقائبهم على جعب للمسدسات ومناظير ليلية وكاميرات فيديو اشتروها قبل أيام من موعد مغادرتهم.
وشكل موضوع تزايد عدد الغربيين الذين يتوجهون إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة محور قلق متزايد للدول الغربية خلال الفترة الأخيرة حيث عقدت لهذه الغاية عدة اجتماعات على مستوى عال لمناقشة هذا الموضوع كان آخرها الاجتماع الذي عقد فى بولندا مؤخرا وشارك فيه وزراء داخلية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا وأكد في ختامه وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون أن "المسؤولين الأمنيين في أوروبا يولون اهتماما خاصا للمتطرفين في دولهم الذين يذهبون إلى سورية لحمل السلاح" وخصوصا في ظل المعلومات المؤكدة عن سفر أفراد من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا إلى سورية للقتال هناك في وقت يحاول متطرفون بشكل نشط تجنيد غربيين وأدلجتهم وإعادة إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية لتنفيذ مهمات متطرفة.
وفي مقابلة مع صحيفة الليبراسيون الفرنسية نشرتها مؤخرا قال مارك هيكو الخبير في قضايا الإرهاب "إن ظاهرة انضمام الأجانب إلى المجموعات المسلحة في سورية لم يسبق لها مثيل" لافتا إلى أن "عدد الأجانب الذين ذهبوا إلى سورية للقتال مع "الجماعات الجهادية" يقدر بين 12 و13 ألفا".
وكالات
إضافة تعليق جديد