إسرائيل تدرس خيارات تصدير الغاز من "لفيتان"
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة التنقيب الإسرائيلية "ديلك"، المشاركة في مشروع حقل "لفيتان" للغاز، يوسي أبو، أمس، أنّ إسرائيل تدرس خياراتها لتصدير الغاز من الحقل البحري العملاق إلى دول في الشرق الأوسط وخارجه. وتملك "ديلك" وشركتها الشقيقة "أفنير" حصصا مجموعها 45,34 في المئة في "لفيتان"، المعد أكبر اكتشاف بحري في السنوات العشر الأخيرة.
وقال يوسي أبو "نعمل ونخطط للمستقبل على أساس افتراض - وهو افتراض معقول بلا ريب - بأننا سنعثر على مزيد من الغاز قبالة سواحل إسرائيل وقبرص"، مضيفاً أنّ "هدفنا هو التوصل إلى قرار استثماري بنهاية العام كي نستطيع إنتاج الغاز في لفيتان بحلول (عامي) 2017-2018". ورسم على ورقة ما قال إنها ستكون على الأرجح المرحلة الأولى من أعمال التطوير. وتشمل الخطط إقامة منشأة عائمة فوق "لفيتان" لتخزين الإنتاج وتحميله ستكون قادرة على معالجة 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.
وقال أبو إنّ حوالي نصف الإنتاج سيضخ عبر خط أنابيب إلى إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، أما الباقي فسيباع عن طريق خط أنابيب منفصل إلى جار آخر قد يكون تركيا أو مصر. وهناك أيضا خطط أكثر تعقيدا لتصدير الغاز الطبيعي المسال ولاسيما إلى الأسواق الآسيوية. وستعالج صادرات الغاز المسال برا بمنشأة في قبرص أو بحرا في منشأة عائمة، وهو ما قال أبو إنه سيكون الخيار الأفضل.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"ديلك" إنه باستخدام "لفيتان" كمركز إنتاج يمكن في نهاية المطاف ربط البنية التحتية مع حقول الغاز الأخرى التي قد تكتشف، وتنسيق الصادرات مع المجموعات الأخرى.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الخطط، المؤجلة إلى أن تبت الحكومة الإسرائيلية في حصص التصدير النهائية، يكتنفها بعض الغموض بسبب عدم حسم السياسة الضريبية في صادرات الغاز.
ورداً على سؤال إن كانت الصفقة قد تتأخر أكثر، قال رئيس مجلس إدارة "ديلك" غيديون تادمور "نحن عازمون على تطوير لفيتان في أسرع وقت ممكن وعلى الدولة أن تبدي العزيمة ذاتها بخصوص العقبات التنظيمية التي تعوق التطوير".
وكانت شركة "وودسايد" الأسترالية المتخصصة في الغاز المسال اتفقت في شهر شباط الماضي على شراء حصة تبلغ 25 في المئة في "لفيتان" بمقابل مبلغ يصل إلى 2,71 مليار دولار. وتُقدِر الصفقة المقرر إتمامها في 27 آذار الحالي قيمة الحقل بنحو 10,8 مليار دولار. ويرجع اكتشاف الحقل إلى العام 2010 ويبعد حوالي 135 كيلومترا من ميناء حيفا في الأراضي المحتلة على عمق 1600 متر تحت سطح الماء.
وإلى جانب "لفيتان"، الذي تقدر احتياطياته بنحو 540 مليار متر مكعب، تملك إسرائيل حقل "تمار" الأصغر حجما والذي بدأ العمل بالفعل لكن معظم إنتاجه للاستهلاك المحلي. وقد وقع الشركاء في حقل "تمار" اتفاقا في منتصف شهر شباط الماضي لبيع كميات تقدر بقيمة 500 مليون دولار، على الأقل، إلى شركتين أردنيتين على مدى 15 عاما، في أول صفقة لهم خارج إسرائيل.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد