العراق: مسلحون يعدمون 20 جنديا في نينوى
في هجوم جديد تتعرض له قوات الجيش العراقي، أعلن مسؤولون عسكريون، أمس، أنّ مسلحين نصبوا كمينا لقافلة تابعة للجيش في محافظة نينوى وخطفوا 20 جنديا على الأقل ثم قتلوهم بالرصاص في الرأس.
ونصب المسلحون الكمين، أمس الأول، قرب منطقة عين الجحش في محافظة نينوى الشمالية وهي من أكثر المناطق اضطرابا في العراق ويمر بها جزء كبير من خط لأنابيب النفط من الحقول النفطية في كركوك إلى دولة تركيا المجاورة. وأشارت مصادر إلى أنّ هذه القوة من الجيش مهمتها حماية أجزاء من خط الأنابيب.
وقال مسؤولون أمنيون إن مسلحين كانوا يرتدون الزي العسكري ويقودون عربات تابعة للجيش، استولوا عليها في هجمات سابقة على ما يبدو، نصبوا الكمين للقافلة وخطفوا المجندين وقتلوهم جميعا بعد ذلك بساعات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن القتل لكن متشددين من بينهم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ينشطون بقوة في نينوى الواقعة على الحدود مع سوريا.
وقال مصدر أمني في الموصل إنّ "جثث جميع الجنود كانت تحمل آثار طلقات نارية في الرأس ... لقد تم إعدامهم وهذا العمل هو من بصمات مجاميع داعش".
في سياق منفصل، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال استقباله قائد القوات المركزية الأميركية الجنرال لويد اوستن في بغداد أمس، على "أهمية تعزيز التعاون العسكري و(التعاون في مجال) التسليح بين البلدين بما ينسجم مع الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأميركية" في العام 2008.
وقال المالكي، في بيان صادر عن مكتبه، إنّ "القوات العراقية وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين من القاعدة وداعش ومن يتعاون معهم، وستبقى تلاحقهم حتى القضاء عليهم وتخليص العراق، سيما محافظة الأنبار من أعمالهم الإجرامية".
وأشار البيان إلى أنّ اوستن أكد "استمرار التعاون بين البلدين واستعداد الولايات المتحدة الأميركية لدعم الجيش العراقي تسليحا وتدريبا"، مضيفاً أنّ "المعركة ضد الإرهاب معركة مشتركة ولابد من استئصال هذه الجماعات لأنها تشكل خطرا ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها". وأشاد اوستن كذلك، وفقا للبيان، بـ"الخطة المتبعة لتحرير مدينة الفلوجة، كما قدم التهاني بنجاح الانتخابات والمحافظة على أمنها وإجرائها في أجواء هادئة".
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد