تقرير يكشف توسع سوق الطاقة في كردستان: نفط يباع إلى الولايات المتحدة وإسرائيل
في ظل الخلافات الضخمة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية الاتحادية حول أحقية اربيل في بيع النفط من دون موافقة السلطات في بغداد، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر، أمس، أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل دخلتا على خط الأطراف المهتمة باستيراد النفط من إقليم كردستان في العراق. وذكرت "رويترز" أنّ الولايات المتحدة استوردت الشحنة الأولى من النفط الخام من كردستان قبل أسبوعين، في حين أنّ أربع شحنات، على الأقل، توجهت إلى إسرائيل منذ شهر كانون الثاني الماضي.
وفي حين رفضت وزارة الطاقة الإسرائيلية التعليق على هذه الأنباء، نقلت الوكالة عن مسؤول عراقي في وزارة الطاقة قوله إنه "في حال كانت هذه التقارير صحيحة، فسيكون هناك عواقب وخيمة". وأضاف أنّ "هذا يشكل بالفعل تطوراً خطيراً. حذرنا بشكل دائم الإقليم من تهريب الخام العراقي عبر شاحنات إلى تركيا .. والآن في حال تأكدت الأنباء، فإنهم يذهبون بعيداً".
من جهته، قال مسؤول في وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان إنّ "حكومة الإقليم لم تبع، بشكل مباشر أو غير مباشر، أي من هذه الجهات" النفط.
وفي الواقع، ذكرت "رويترز" أنّ شركات تجارية عالمية كبيرة لعبت دوراً في تنفيذ هذه الصفقات، من بينها "شركة ترافيغورا"، وهي واحدة من بين أهم ثلاث شركات في مجال تجارة النفط في العالم.
وأشار التقرير إلى أنّ شركة تركية تدعى "باورترانس" مثلت الوسيط بالنسبة لحكومة إقليم كردستان، حيث تبيع النفط في مناقصات، لافتاً إلى أنّ غالبية كميات الخام ذهبت إلى مدينة ترييستي الإيطالية، بينما اتجهت شحنات المكثفات إلى فرنسا وألمانيا وهولندا وحتى إلى بلدان في أميركا اللاتينية.
وأشار التقرير إلى أنّه في الأول من أيار الحالي، فإنّ الناقلة "مارينولا" أفرغت حوالي 265 ألف برميل من النفط الخام، الآتي من حقل شيخان في كردستان، لمصلحة شركة "اويل تانكينغ" في هيوستن الأميركية، بينما ذكرت "رويترز" أنّ هوية البائع بقيت مجهولة. وأوضحت المصادر أنّ مؤسسة "بيتراكو" حمّلت شحنات الخام في ميناء دورتيول التركي، وهو أحد الميناءين اللذين يصدران نفط إقليم كردستان.
وفي شأن إسرائيل، لفت التقرير إلى أنّ المصافي في مدينة حيفا المحتلة تسلمت أجزاء من الشحنات، وأنّ "شركة باز اويل" اشترت شحنتين على الأقل.
وذكر التقرير أنّ شركة "ترافيغورا" أرسلت حمولة من النفط الخام على متن الناقلة "هوب أي"، التي توجهت أولا إلى عسقلان ومن ثم إلى حيفا، وذلك بين 10 و15 شباط.
("السفير"، رويترز)
إضافة تعليق جديد