دراسة لجامعة جورج واشنطن: إيرلندا أكثر "بلد إسلامي حقيقي" في العالم

أكد الباحث الإيراني المولد، أستاذ الشؤون الدولية وإدارة الأعمال في جامعة جورج واشنطن الأميركية، حسين عسكري، أن "إيرلندا هي أكثر بلد إسلامي حقيقي في العالم"، حسبما جاء في صحيفة "آيرش تايمز"، الإيرلندية، إذ أظهر مسح أجرته الجامعة التي تعتبر إحدى أهم المؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، أن إيرلندا "تجسد تعاليم القرآن في العدالة والقيم الإسلامية في قائمة أصبحت فيها المجتمعات الغربية متقدمة على البلدان ذات الغالبية الإسلامية.
عسكري الذي فجّر مفاجأة في دراسة أجراها مع زميله شهرزادي رحمان، عن مدى موافقة قوانين وممارسات دول عديدة في العالم مع تعاليم الإسلام والقرآن، حيث أظهر مفارقة من خلال عدم وجود دولة إسلامية في قائمة الدول الـ25 الأوائل، بينما برزت إيرلندا في طليعة الدول التي تتوافق مع تعاليم الإسلام.
وفي تقرير نقلته "مسلم ميرور" الهندية عن موقع "اون اسلام.نت"، ورد كلام لعسكري الثلاثاء الماضي، يقول فيه: "يجب أن نؤكد أن العديد من البلدان التي تدّعي الإسلام وتسمّى إسلامية هي ظالمة وفاسدة ومتخلفة، وهي في الواقع ليست إسلامية".
يضيف عسكري أن "البحث في فهرس إسلامية الاقتصاد، أو كيف تعكس سياسات وإنجازات دول معينة التعاليم الاقتصادية الإسلامية؛ (أظهر أن) إيرلندا، والدنمارك، ولوكسمبورغ، والسويد، وبريطانيا، ونيوزيلندا، وسنغافورة، وفنلندا، والنروج، وبلجيكا تأتي في قائمة العشر الأوائل".
وتصنّف الدراسة 208 دول ومناطق هي الأكثر موافقة للتعاليم الإسلامية والقرآن، مشيرة الى أن أول الدول ذات الغالبية الإسلامية تأتي ماليزيا في المرتبة 33 والكويت في المرتبة 48. أما السعودية فتأتي في المرتبة 91 وقطر في المرتبة 111، بينما تأتي الولايات المتحدة وهولندا في المرتبة 15 وفرنسا في المرتبة 17. ولوحظ غياب ايران عن قائمة التصنيف.
يستنتج عسكري أن شروط موافقة تعاليم الإسلام تظهر "إذا عرض بلد، أو مجتمع، أو مجموعة من الناس، خصائص (معينة) مثل حكام غير منتخبين، فاسدين، ظلمة، وغير عادلين، (أو) عدم مساواة أمام القانون، وعدم تكافؤ الفرص للتنمية البشرية، وغياب حرية الاختيار (بما في ذلك الدين)، أو البذخ جنباً إلى جنب مع الفقر، (أو) القوة، والعدوانية كوسائل حل للصراع بدلاً من الحوار والمصالحة، وقبل كل شيء، انتشار الظلم من أي نوع، فمن الوهلة الأولى هذا دليل على أنه ليس مجتمعاً إسلامياً".
وفي المقابل، يؤكد عسكري أن "الإسلام، على مدى قرون، عبّر عن الحب الكوني لله من أجل خلقه ووحدانيته ويشمل هذا تنمية البشر والاقتصاد".
ويشير التقرير إلى أن 1.1 في المئة من 4.5 ملايين مواطن في ايرلندا، هم من المسلمين، لكن عددهم يزداد بفعل الهجرة، والولادات، وفي بعض الحالات تغيير الدين الى الإسلام. فمنذ عقدين كان عددهم 4000 شخص، لكن في العام 2011 وصل عددهم الى 49.204 مسلمين. وتمثل الأرقام زيادة بنسبة 51 في المئة منذ العام 2006.

 ("السفير")