سوريا: تركيا والسعودية وقطر تتحمل مسؤولية جرائم الإرهابيين
حمّلت الحكومة السورية، أمس، تركيا والسعودية وقطر «كامل المسؤولية عن أي جريمة ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة في بلدتي الفوعة وكفريا».
ودانت وزارة الخارجية السورية، في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، «صمت مجلس الأمن، ولا سيما بعض الدول التي تتشدق فيه بمكافحة الإرهاب إزاء ما يتعرض له المدنيون من جرائم في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وذكرت الخارجية أن «التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من حكومتي السعودية وقطر والقيادة التركية لم تكتف بحصار هاتين البلدتين، ومنع إدخال الطعام والشراب والدواء والمحروقات إليهما، بغرض تجويع السكان فيهما، بل عملت على استهدافهما يومياً بالقذائف المتفجرة، ما تسبب باستشهاد وإصابة مدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ».
وأكدت أن «الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة، ولاسيما جبهة النصرة وأحرار الشام ضد البلدتين المحاصرتين، بدعم لوجستي وتعليمات مباشرة من القيادة التركية ومسلحة بفكر ظلامي هدام، أساسه وأيديولوجيته الوحيدة تكفير وقتل كل من يخالفها الرأي أو الفكر أو المعتقد، ما هي إلا استمرار لسلسلة الجرائم الإرهابية الممنهجة التي ترتكب بحق الشعب السوري بجميع مكوناته».
وطالبت السلطات السورية، في الرسالتين، «مجلس الأمن بتنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب فوراً، بالتعاون والتنسيق الوثيقين مع حكومة الجمهورية العربية السورية باعتبارها الطرف الأساسي الذي يتحمل عبء مكافحة الإرهاب على الأرض السورية، وبفضح ممارسات الدول الداعمة والممولة للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وخاصة حكومتي السعودية وقطر والقيادة التركية، واتخاذ إجراءات فورية بحق هذه الدول لوقف دعمها لتنظيمي جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما من تنظيمات القاعدة الإرهابية في سوريا».
(«سانا»)
إضافة تعليق جديد