جماهير بولندية تقاطع مباراة فريقها رفضا لدعم اللاجئين
قاطعت جماهير ليخ بوزنان البولندي مباراة فريقها في الجولة الأولى للدوري الأوروبي، ضد بيلينيسيس البرتغالي، احتجاجا على تخصيص يورو واحد من سعر كل تذكرة لمساعدة اللاجئين.
وكانت أندية أوروبية مشاركة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي قررت سابقا، توفير مبلغ يصل إلى نحو 3 ملايين يورو، لتقديمه دعما خيريا للمهاجرين، وذلك من خلال تخصيص يورو واحد من ثمن كل تذكرة لهم.
ولم يحضر المباراة على ملعب استاد مييسكي في مدينة فروتسواف البولندية، إلا 3000 مشجع، علما أنه عادة يحضر حوالي 20 ألف مشجع للملعب، وخصوصا في المنافسات القارية.
وخارج الاستاد رفع عدد من المشجعين لافتة مكتوب "أوقفوا الأسلمة"، في إشارة إلى أن النسبة الساحقة من المهاجرين هي من المسلمين، الأمر الذي قد يؤثر على التركيب الديموغرافي للدول الأوروبية، حسب عدد من التقارير.
وعلى الطرف النقيض شهدت مباراة ملعب أتلتيكو بيلباو في المباراة ضد أوغسبورغ في الدوري الأوروبي بالذات، رفع لافتة كبيرة دعما للاجئين.
وتشهد أوروبا موجة كبيرة من وفود اللاجئين، ورافق ذلك دعم جاد من عدد من الأندية الأوروبية، وخصوصا في ألمانيا، ودعا نادي فولفسبورغ 1200 لاجئ لحضور مباراته الافتتاحية في دوري أبطال أوروبا ضد تسيسكا، على ملعب فولكسفاغن أرينا في ألمانيا.
ولا تعتبر مبادرة فولفسبورغ الأولى في ألمانيا، حيث سبقه نادي الدرجة الثانية سانت باولي، الذي وجه دعوة إلى 1000 لاجئ لحضور مباراة ودية ضد بوروسيا دورتموند، تحت شعار "مرحبا باللاجئين"، ورافق حينها أطفال لاجئون اللاعبين في أرضية الملعب أيضا.
وجاءت هذه المبادرة، بعد تعهد بايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني، بتنظيم معسكر تدريبي للاجئين وتخصيص مبلغ مليون يورو لمشروعات اللاجئين.
وبعدما ظهرت لافتات الترحيب باللاجئين، يحملها المشجعون الألمان في المباريات، بدأت حركة للمشجعين في إنجلترا تقدم الدعم أيضا للاجئين.
وفي إيطاليا، أطلق نادي روما مبادرة لجمع التبرعات تحت شعار "عطاء كرة القدم" بهدف دعم اللاجئين من خلال تبرعات تمرر إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة إنقاذ الطفل ولجنة الإنقاذ الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي إسبانيا، أعلن نادي ريال مدريد أنه سيتبرع بمليون يورو لمساعدة اللاجئين الذين ستستقبلهم إسبانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبينما كانت كرة القدم في طليعة الكيانات الداعمة، كان لرياضات أخرى أيضا دورها في مساعدة اللاجئين.
وفي السياق نفسه تعهدت اللجنة الأولمبية الدولية التبرع بمليوني دولار للمشروعات الداعمة للاجئين، وهو مبلغ يرى الكثيرون أنه ضئيل في ظل توزيع اللجنة ما بين 3 إلى 25 مليون دولار يوميا على اللاعبين والمؤسسات الرياضية التابعة لها حول العالم.
المصدر: "غارديان + DPA"
إضافة تعليق جديد