أوباما يبطئ سحب قواته من أفغانستان
أفاد مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية بأنه من المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الخميس، إبطاء وتيرة خطط سحب الجنود الأميركيين من أفغانستان، ليبقي بدلاً من ذلك على القوة الراهنة وقوامها 9800 جندي خلال العام 2017.
وقال المسؤولون الاميركيون إن التحول في خطة اوباما، يشكل أحدث تأخير في خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ 14 عاما، مشيرين إلى أن إعلان الرئيس الأميركي يأتي "نتيجة مراجعة مكثفة استمرت لأشهر عدة، ومشاورات مع فريقه للأمن القومي والشركاء الأفغان".
وأوضح مسؤول أن "هذه كانت مناقشات موسعة .. مناقشات عميقة.. تتضمن مشاركة شخصية من الرئيس وعدداً من الأسئلة المفصلة من الرئيس بشأن وضعنا."
وتابع أن "هذا الإعلان لن يغير بأي شكل واقع أن مهمتنا القتالية في افغانستان قد انتهت، وأننا سنواصل القيام بمهمتين فقط: التصدي للإرهاب والتدريب وتقديم النصح ومساعدة شركائنا الأفغان".
وذكر المسؤولون أن القوات الأميركية تواصل تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها، وهي تركز أيضاً على ضمان ألا يمثِّل عناصر تنظيم "القاعدة" أي خطر على الأمن الأميركي.
وبموجب خطة اوباما الجديدة، تبقى القوة الاميركية الحالية البالغ عديدها 9800 عنصراً للعام 2016 في أفغانستان، وتخفض الى 5500 بحلول نهاية السنة المقبلة او مطلع العام 2017.
وكان أوباما يأمل في سحب كل القوات ما عدا قوة صغيرة ستكون موجودة في السفارة الأميركية في كابول، قبل أن يغادر منصبه في كانون الثاني العام 2017. لكن بموجب الخطة الجديدة سيتم تقليص عدد الجنود إلى 5500 في مرحلة ما بدءاً من العام 2017، وستكون القوى متواجدة في أربعة مواقع هي كابول وباغرام وجلال اباد وقندهار.
وتشير الخطوة الأميركية إلى شكوك في قدرات القوات الأفغانية على مواجهة حركة "طالبان"، التي استولت قبل اسبوعين لفترة وجيزة على مدينة قندوز الاستراتيجية، محققة أكبر انتصار عسكري لها منذ الاجتياح الدولي لأفغانستان العام 2001، بقيادة الولايات المتحدة.
وأدى التدخل السريع لقوات أمنية أفغانية مدربة من قبل الولايات المتحدة الى انسحاب حركة "طالبان" من قندوز.
وشككت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، في أن يسهم قرار الولايات المتحدة الإبقاء على مستوى قواتها في أفغانستان، بتخفيف حدة الوضع في البلاد، بحسب ما نقلة "وكالة الإعلام الروسية".
وكالات
إضافة تعليق جديد