غرق ثمانية نازحين في "المتوسط" والأمم المتحدة تدعو لاستمرار استقبال اللاجئين
دعت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، يوم الثلاثاء، الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن وعودها باستقبال لاجئين بعد اعتداءات باريس، وخصوصاً السوريين الذين يصلون الى اليونان. في وقت أفاد خفر السواحل اليوناني بأن ثمانية لاجئين غرقوا إثر انقلاب زورقهم المطاطي قبالة جزيرة كوس.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحافيين: "نحن قلقون ازاء ردود فعل بعض الدول، التي تريد وقف البرامج السارية والعودة عن التعهدات التي قطعتها لإدارة ازمة اللاجئين، او اقترحت نصب حواجز وأسيجة" على حدودها.
وأضافت "يجب ألا يصبح اللاجئون كبش محرقة وألا يصبحوا الضحايا الجانبيين لهذه الاحداث الرهيبة".
وقالت فليمينغ إن "الغالبية الساحقة من هؤلاء الوافدين الى اوروبا يهربون من الاضطهاد والتهديدات المرتبطة بالنزاع".
وذكَّرت الاوروبيين أيضاً بإقامة مراكز استقبال فعلية للاجئين في اليونان، وليس في الجزر اليونانية غير القادرة على استقبالهم او تسجيلهم بشكل صحيح. واعتبرت أن هذه المراكز تتيح التحقق من الأشخاص بشكل فعلي والتأكد من أنهم لا يشكلون تهديداَ.
وجاءت دعوة فليمينغ في وقت وافق البرلمان المجري، اليوم، على القيام بعمل قضائي ضد حصص توزيع اللاجئين بين الدول الاعضاء، الذي قرره الاتحاد الاوروبي.
ونصبت المجر، التي تعتمد نهجاً متشدداً حيال اللاجئين، سياجاً شائكاً على حدودها مع صربيا وكرواتيا، وهي من أشد المعارضي لخطة توزيع 160 الف لاجئ كان قد قررها الإتحاد الأوروبي هذا الخريف.
من جهة ثانية، أعلن خفر السواحل اليوناني أن ثمانية لاجئين غرقوا وفقد ثلاثة آخرون، إثر انقلاب زورقهم المطاطي قبالة جزيرة كوس.
وأضاف مسؤول في خفر السواحل أنه تم إنقاذ سبعة أشخاص وأن أطقم الطوارئ لا تزال تحاول انتشال كل جثث ضحايا الحادث.
ووصل إلى اليونان هذا العام أكثر من 600 ألف لاجئ فروا من سوريا وأفغانستان ودول أخرى تشهد صراعات، آتين من تركيا في رحلة بحرية قصيرة، لكنها محفوفة بالمخاطر على متن زوارق مطاطية غير آمنة. وغرق المئات.
وقالت اليونان التي تعاني أزمة اقتصادية، إنها لا تملك الأموال الكافية لرعاية كل هؤلاء اللاجئين قبل انتقالهم إلى دول أخرى منها ألمانيا والسويد.
وقال رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس بأنه يمكن تقديم مساعدة مالية لتركيا لتسجيل اللاجئين والتعامل معهم على أرضها بدلاً من ذلك. وبحسب المفوضية العليا للاجئين، فإن 820 ألفاً و318 لاجئا عبروا البحر المتوسط للوصول الى اوروبا العام 2015. وقتل أو فقد 3470 لاجئاً خلال أسوأ أزمة لجوء تشهدها أوروبا منذ العام 1945.
وكالات
إضافة تعليق جديد