براغ تدعو إلى شراكة بين تحالف واشنطن والرئيس الأسد ضد داعش
دعت جمهورية التشيك إلى تضافر جهود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن مع الرئيس بشار الأسد لمكافحة الإرهاب، وذلك بعد يوم من كشفها عن اقتراح سورية طرقاً محددةً للمساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي.
وحذر الرئيس التشيكي ميلوش زيمان أمس من خطورة المتشددين الإسلاميين، وبخاصة قادة داعش، ودعا إلى إبطال مفعول مدبري الهجمات الإرهابية.
وفي تصريحات تلفزيونية، نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، قال زيمان: إنه «يرى ضرورة أن يضم التحالف الدولي المناهض للإرهاب جهوده إلى جهود الرئيس الأسد لمكافحة تنظيم داعش»، مقتدياً بما فعله الزعيم السوفييتي السابق جوزيف ستالين.
واستطرد موضحاً: «كما وحّد ستالين الجهود مع الحلفاء لمكافحة العدو المشترك في عام 1941، يجب أن نتحد مع الرجل الذي يكافح العدو نفسه الذي نحارب نحن ضده»، في إشارة إلى التحالف الذي عقده زعيم الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي السابق مع بريطانيا والولايات المتحدة (الرأسماليتين) ضد ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية.
في سياق أخرى، وقبل يومين، ذكر وزير الخارجية التشيكي لوبومير زاوراليك، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اقترح طرقاً محددة لتقبل بلاده مساعدات إنسانية من الاتحاد الأوروبي. وبين أن المعلم استجاب في ذلك لطلب من الحكومة التشيكية، بل ذكر أسماء منظمات غير حكومية مستعدة للاعتناء بتلقي المساعدات الأوروبية.
تصريحات زاورليك جاءت عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل الإثنين، وبحث الوضع في سورية. وأشار الوزير التشيكي، بحسب موقع «روسيا اليوم»، إلى أن اقتراح المعلم يسهل إمكانية إيصال مساعدات إنسانية إلى آلاف المحتاجين في مناطق تخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وفي شهر أيلول الماضي، التقى المعلم بالرئيس التشيكي بحضور زاوراليك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية. واستقبل المعلم نائب وزير الخارجية التشيكي مارتن تلابا في دمشق، منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، حيث اتفق الجانبان على أهمية مكافحة الإرهاب.
وطلبت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من زاوراليك أن تعتني السفارة التشيكية في دمشق بتوزيع المساعدات الإنسانية الواردة إلى سورية من دول الاتحاد الأوروبي، نظراً لعدم وجود بعثات دبلوماسية لأي دولة أوروبية أخرى، وكذلك الولايات المتحدة في هذا البلد.
وبخلاف أميركا والدول الأوروبية وبعض الدول العربية، حافظت التشيك على علاقاتها الدبلوماسية مع سورية على مستوى السفراء. وشاركت السفيرة إيفا فيليبي السوريين معاناتهم المتواصلة خلال سنوات الأزمة، ولا تزال، في مبنى السفارة التشيكية بدمشق.
من جهة أخرى، علق زاوراليك على نتائج لقاء بروكسل، معرباً عن اعتقاده بأن جميع الخطوات في سورية يجب أن تكون عملاً مشتركاً لجميع الدول الأعضاء في التكتل الموحد.
وبين أن الملف السوري تصدر أجندة اللقاء وأن الاتحاد الأوروبي يدعم حل الأزمة السورية بطرق سياسية، مشيراً إلى وجود قرار لمجلس الأمن الدولي بهذا الشأن (القرار 2254) وقرب إجراء مفاوضات في جنيف بين قوى سياسية مختلفة من أطراف النزاع في سورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد