اتهام أكثر من 2000 أجنبي في إيطاليا بالاتجار بالبشر
أعلنت السلطات الإيطالية الأربعاء، أن أكثر من 2000 شخص يقيمون في أرجاء مختلفة من البلاد، معظمهم أجانب، اتهموا بتهريب بشر استنادا إلى تحقيق كشف عن إجبار قاصرات وراشدات على ممارسة البغاء.
وقالت السلطات إن التحقيق الذي امتد على فترة أربعة أشهر لم يركز على شبكة محددة، بل كشف عن مئات عمليات التهريب، بعضها لا يتعدى تهريب ثلاثة إلى أربعة أشخاص.
وأوضحت كبيرة المشرفين على التحقيق كييارا جياكومانتونيو أن معظم الأشخاص الذين يديرون هذه العمليات وضحاياهم يأتون من دول تقع في شرق أوروبا، منها ألبانيا ورومانيا بالإضافة إلى دول في آسيا وأفريقيا.
وأضافت أن بعض المومسات تم جلبهن أيضا من العراق.
ومن بين الذين وجهت لهم تهما، 784 هم قيد الاعتقال لدى السلطات المعنية فيما أفرج عن 1311 حتى استكمال الإجراءات القضائية ضدهم، وفق ما قالته الشرطة الإيطالية.
أما طبيعة التهم فتتعلق باستغلال بائعات الهوى وتشجيع وتسهيل الهجرة غير المشروعة، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وأعلنت الشرطة أن 45 سيدة ممن تعاونّ مع السلطات إزاء هذا التحقيق الشامل تم منحهن أوضاعا قانونية للبقاء في إيطاليا.
وقال وزير الداخلية الإيطالية جوليانو أماتو في بيان إن تهريب النساء خاصة القاصرات، لغرض الدعارة "هو أحد الجرائم الحقيرة والتي للأسف تحدث على الأراضي الإيطالية."
وأضاف أن محاربة هذه الجماعات الإجرامية وتحرير الفتيات هي مسألة ضمير، قبل أن تكون مسألة قانونية."
وكجزء من التحقيق، استولت الشرطة على 15 منزلا في البلاد حيث أُجبرت فيها الفتيات على ممارسة الدعارة، بالإضافة إلى أربعة ملاهٍ ليلية وثلاثة متاجر تشغل هؤلاء الضحايا بأجور منخفضة، منها متجرين لبيع الأقمشة والثالث لتصفيف الشعر.
يُشار إلى أن هناك أكثر من مليون الطفل يستغلون جنسيا حول العالم في تجارة تدر أرباحا هائلة، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.
وتعتقد الخارجية الأمريكية أن كمبوديا هي نقطة نقل ومحطة رئيسية في هذه التجارة.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد