مكافأة على طريقة الموساد
كشفت صحيفة عبرية أمس ان الاستخبارات الصهيونية تعامل عملاءها من الفلسطينيين أسوأ معاملة بعد استنفاد الغرض منهم، وأشارت الى اغتيال هذه الاستخبارات عميلاً قبل 58 عاماً بعد ان استدرج قائد جيش الانقاذ الفلسطيني فوزي القاوقجي. وأفردت “يديعوت أحرونوت” مساحة واسعة لقصة اغتيال العميل علي قاسم (من الطيبة) استناداً الى محضر عسكري استخباري.
وتبين ان دافيد كرون من “مصلحة الاستخبارات” هو الذي قتل علي قاسم الذي تم العثور على جثته في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1948 قرب مدينة حيفا.
وكان قاسم معروفاً في البلاد في السنوات قبل 15 مايو/ أيار 1948 خصوصاً في مجال بيع أراضي العرب لليهود.
وبحسب التقرير فإن قاسم باع الآلاف من الدونمات التي كان يملكها العرب لما يعرف ب الصندوق الدائم ل “إسرائيل” بمعرفة أصحابها ومن دون معرفتهم.
وأفاد المؤرخ “الإسرائيلي” الدكتور هيلل كوهين في كتابه “جيش الظلال” الذي صدر في العام 2004 أن قاسم شارك في العام 1948 بإقناع سكان قرية الشيخ مؤنس بالرحيل عن قريتهم بعد أن أشاع أنباء عن قسوة ودموية العصابات اليهودية المسلحة ما أدى إلى نزوحهم عن القرية التي أقيمت على أنقاضها جامعة تل ابيب. وتلقى كرون الأمر بقتل قاسم بأمر من رئيس “مصلحة الاستخبارات” إيسار بئيري بعد محاكمة ميدانية أجراها الأخير غيابيا مع نائبه بنيامين جيبلي الذي تبوأ مناصب رفيعة لاحقا في أجهزة المخابرات.
وقررت “مصلحة الاستخبارات” قتل قاسم تحسبا من قيامه بتسليم معلومات كثيرة بحوزته وبضمنها معلومات عسكرية حول مواقع القوات “الإسرائيلية” إلى الجيوش العربية سيما بعد الاشتباه بكونه عميلا مزدوجا.
المصدر : الخليج
إضافة تعليق جديد