إصابة سفراء واشنطن وروما وبرلين بهجوم بالهاون في سريلانكا
أصيب سفراء الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا في سريلانكا، بجراح طفيفة الثلاثاء، إثر سقوط قذائف هاون قرب منصة هبوط مروحية كانوا على متنها عند وصولها إلى شرق البلاد للمشاركة في مؤتمر للتنمية.
وأكدت مصادر عسكرية سريلانكية أن الهجوم الذي يشتبه بضلوع ثوار نمور التاميل فيه، أدى أيضا إلى جرح 12 شخصا آخرين بينهم سبعة عناصر من الشرطة وعنصرين من سلاح الجو السريلانكي.
ونقلت مصادر في سلاح الجو أن أول مروحية من أصل ثلاثة، كانت تقل الدبلوماسيين الغربيين ومسؤول وكالة تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة، تعرضت لإطلاق نار عند هبوطها في آستاد من قبل ثوار نمور التاميل.
وقد تم تحويل وجهة المروحيتين الباقيتين ولم تهبطا في الموقع، فيما لم تتبن أية جهة مسؤولية الهجوم.
ووفق المصادر فإن السفير الإيطالي بريو مارياني الذي كان برفقة السفير الأمريكي روبرت بلايك والألماني يورغن فيرت في طريقه إلى منطقة "باتيكالو" أصيب "إصابة ثانوية في رأسه، وتم نقله جوا إلى مستشفى مجاور لتلقي العلاج.
فيما أصيب السفير الأمريكي والسفير الألماني بإصابات طفيفة.
يُذكر أن مراقبين أوروبيين يشرفون على هدنة هشة لوقف إطلاق النار بين الحكومة ونمور التاميل في سريلانكا، كان ألعنوا في بداية الأسبوع المنصرم أن قرابة 4000 آلاف شخص قتلوا في الأشهر الخمسة عشرة الأخيرة، مقارنة مع حصيلة أقل بلغت 130 شخصا في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقالت البعثة الأوروبية لمراقبة الهدنة المستمرة منذ خمس سنوات في تقريرها إن "الخطف والقتل والقصف والمضايقات والضربات الجوية كلها قائمة على مستوى مشابه للحرب."
يُشار إلى أن الحكومة السريلانكية كانت وقعت هدنة مع نمور التاميل في 22 فبراير/شباط 2002.
إلا أنه ووفق أحدث تقرير فإن العنف في حالة تصاعد.
وجاء في التقرير أن أعدادا كبيرة من الناس أصيبوا بجراح خطيرة، كما أن آلاف الأسر فرت ونزحت من مناطق القتال.
ومنذ أواخر عام 2006، تصاعدت المواجهات بين الطرفين، في وقت تعهدت فيه الحكومة بطرد نمور التاميل من معاقلهم في شرق البلاد.
الجدير بالذكر أن ثوار التاميل يحاربون منذ العام 1983 لاستقلال الأقلية التاميلية ذات الـ3.1 مليون نسمة، عن سريلانكا، وإعلان دولتهم في شمال وشرقي البلاد.
وكان قرابة 65 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية قبل التوصل للهدنة عام 2002.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد