ميس الكريدي: ذاكرة الندم (2)
الجمل ـ ميس الكريدي:
المدعو م.ع يزورني في البيت ويطلعني على تعرضه للملاحقة الأمنية وأنه على موعد مع طبيب معارض اسمه ح.ن في مقهى في جرمانا ..
عدة ساعات ونحن مانزال في بدايات الأحداث عام 2011
يتم الاعلان عن اعتقال م.ع من أجل ازاحته مع جماعته، وذلك بناء على طلب زملائه في المعارضة الذين ارادوا انجاز الاتفاق بعيدا عنه ولم يكن الأمر ممكنا من دون التخلص منه مؤقتا، وبعد ذلك يستكمل ح.ن و ع ,ا المباحثات مع ح.ع لاعلان التشكيل المنسق أمنيا في ذلك الوقت من أجل الاعلان عن تشكيل للمعارضة الوطنية ..وفق مااتهمهم به وقتها جماعة اعلان دمشق وحلفاء الاخوان المسلمين بأنه تم الاتفاق مع السلطة في سورية على الموافقة والتبني للمعارضة التي تتمثل قي هيئة التنسيق شرط أن لا تستقطب الاسلاميين إلا ماكان متفق عليه ..
وفعلا مع الوقت تم الاعلان عن مؤتمر حلبون واجتمعنا معظم الناشطين باستثناء القريبين من اعلان دمشق والاخوان في حلبون واشتبكنا مجموعة من الناشطين مع الاعلام السوري في حمى ثورية ذاك الوقت على أساس أن خروج الإعلام السوري يبعدنا عن متناول الأمن ...
خلال عدة أيام يأتي إلى منزلي في جرمانا ر. ن و شاب من منطقة الهامة تم لافراج عنه من أحد الأفرع الأمنية بحجة إنه يحمل لي رسالة
...
كانت الرسالة بأن ماقلته ضد الأمن والسلطة في حلبون تم تسجيله بكاميرا مثبتة خلف المنصة ..
وأنه سمع كل ماقلته في فرع الأمن حيث عرضوا عليه صورتي وصوتي وقال ان الضابط هدد بعقاب شديد لي وهنا تدخل ر. ن وقال لابد من حمايتك ونحن سنحميكي في هيئة التنسيق الوطنية لانه تم التوافق مع السلطات الأمنية على تبني من يعملون معها .. وبشكل فطري أجبته بأني اريد أن أكون عنصرا رئيسيا وفاعلا أو لن أكون فقال : نعم سنرى كيف نرتب الانتخابات ..
في إحدى المرات تتم دعوتنا إلى ملتقى البحر الميت في عمان وفي مطار دمشق الدولي يمرون جميعا لأفاجأ أني الوحيدة الممنوعة من السفر ...وتتوالى الرحلات السياحية والمشهد غير مفهوم ضمن طفولة ثورية خارجة من كتب النضالات اليسارية والفولاذ الذي سقيناه في كتاب نيقولاي اوستروفسكي ..
ومما تذكره الذاكرة التي أثقلت عليها سموم خفايا أفعالهم ...فإذا بهم في طريق العودة إلى الوطن بعد زيارة لمنظمة إيطالية حيث تقدم المنظمة مبلغ 10000 يورو يدعم المدعو م. ك أن يستلمها الداخل لأنه يكون وقتها في الخارج أي م. ك وذلك في صيف عام 2012 ويتسلم المبلغ ع.ا
وبعد العودة إلى دمشق وكنت وقتها في القاهرة ممنوعة من دخول دمشق يتصل معي م.أ ليحكي حكاية الخلاف على ال 10000 يورو
وخلال أيام يصل إلى القاهرة لنصدر بيانا ثلاثيا ضد هيئة التسيق واتهام زعيمها بتقديم أموال إلى مجموعة من النشطاء المنتمين لطوائف معينة في سورية لتشكيل فصيل سياسي ذي طابع أقلية مذهبية وتعزيز دورها في هيئة التنسيق والتي انتهت أخيرا كحركة عضوا في الائتلاف الخليجي القطري السعودي ..كما نتساءل في البيان عن اشاعة استلام معونات من ايران وعن قصة العشرة لاف يورو .. يتبع ......
إضافة تعليق جديد