ثقافة الموت في السعودية
قال المفكر والأكاديمي السعودي د.حمزة المزيني، إن "ثقافة الموت" منتشرة في السعودية لدرجة أن الطلاب يؤدون تمثيليات حول كيفية تكفين ودفن الموتى. وحمّل المزيني التيار الديني الصحوي مسؤولية نشر هذه الثقافة متهما إياه أنه فكر إقصائي سبب المشاكل للمجتمع السعودي.
وأضاف حمزة المزيني ، في حواره مع برنامج إضاءات الذي يبث على "العربية" الجمعة 12-5-2006م في الساعة الثانية بتوقيت السعودية ويعاد بثه الثلاثاء في منتصف الليل ويقدمه الزميل تركي الدخيل، أن ثقافة الموت المنتشرة في السعودية "لا يقصد بها إلا التجييش وإشاعة التشدد".
وقال " درسنا أحكام الميت في غسله ودفنه ولم نكن بحاجة لهذه التمثيليات حيث يؤدي الطلاب الآن تمثيليات كيف يتم تكفين الميت في مشهد قبر مفتوح، وفضلا عن ذلك في جدة توجد غرفة مظلمة وطريق مظلم وغرفة مضيئة وطريق خضراء إليها".
وتابع "إنه تمثيل لغرس هذه الأفكار في عقول الطلاب ورسم صورة ترهيب من الدنيا وجمالها والطالب الذي تثبت في رأسه أن فكرة الموت جميلة وسوف يبحث عن الموت فورا".
واشار المزيني، الذي يكتب بصورة دورية في جريدة "الوطن" إلى عبارة ترد في المناهج السعودية وهي " الكافر هو الشقي"، وعلق عليها قائلا :" إيراد هذا في المناهج غايته شحن الطالب بهذه المقولات الاقصائية، وأنا لا أشك في صحتها ولكن أتحدث عن وضعها في وقت مبكر لتعليم الطفل حيث توجه الطالب لغايات سياسية معينة".
ولفت المزيني إلى وجود "الدعوة" على حساب التعليم في السعودية حيث تتعاقد الدولة مع مدرس رياضيات إلا أنه يدرّس القرآن فيما يجب أن يعلم المادة التي أسندت إليه.
وحمّل د. المزيني التيار الديني الصحوي في السعودية مسؤولية نشر ثقافة الموت، وقال إنه سبب مشاكل للمجتمع وهو " فكر اقصائي ايديولوجي يقف في وجه الاصلاحات مثل قضية المرأة ولكن مؤخرا بدأ المجتمع السعودي يصحو من هذه الصحوة".
وقال " السعودية ليست حاضنة إرهاب وإنما هناك فكر يؤدي للإرهاب ونأمل أن ينتهي ، وتيار الصحوة الدينية اختطف التعليم وأما سبب الصحوة التي حصلت بسب وجود تيار للإخوان المسلمين في السعودية حيث الآن وثيقة التعليم الأساسي معظمها مأخوذ من برنامج الإخوان ولكن ستصدر قرارات تصحيحية لذلك".
المصدر : العربية
إضافة تعليق جديد